طباعة هذه الصفحة

بهدف تحقيق الاكتفاء الذّاتي من العسل

تخصيص 90 هكتارا لإنشاء واحة تربية النّحل في المنيعة

أحمد حفاف

استفاد منتجو العسل على أرضية مساحتها 90 هكتار تقع بصحراء ولاية المنيعة، ستصبح بمثابة واحة لتربية النحل، بحسب ما كشف عنه محمد مالكي، رئيس المجلس الوطني المشترك لتربية النحل.
 أوضح ذات المسؤول في تصريح لـ «الشعب»، بأنّ الواحة التي سيتم إنشاؤها، ستعرف في بدايتها نشاط حوالي 300 نحال، يوفر كل واحد منهم بين 200 إلى 300 خلية نحل، مشيرا إلى أنّ الدراسة التقنية للمشروع انتهت.
أكّد مالكي بأنّه ظل لسنوات يُلح على إنشاء واحة للنحالين، إلى أن وافقت وزارة الفلاحة، لكنه ينتظر إبرام عقد شراكة مع مموّل لإطلاق هذا المشروع الاقتصادي الهام، والذي سيسمح بتطوير مادة العسل وتوفيرها بالأسواق الوطنية.
ويرى مالكي بأنّ مشروع واحات تربية النحل بالصحراء الجزائرية واعد، إذ يتوقّع - استنادا إلى الدراسات المعدّة - أن تحقق الجزائر من خلاله، الاكتفاء الذاتي في مادة العسل، بل ويمكن أن يتوجه إلى التصدير.
وأشار المتحدث إلى أنّ العسل الجزائري مطلوب من قبل دول عربية، وتحدث عن تلقيه طلبات عديدة من الخارج لاقتناء العسل الجزائري، غير أن تأثيرات الظروف المناخية على إنتاج هذه المادة، كان له أثره السلبي، ولم يمكّن من تحقيق الاكتفاء الذاتي، ولا لعملية التصدير.
وأضاف قائلا: «من خصائص العسل المنتج بواحات الصحراء، أنه طبيعي بنسبة مائة بالمائة، لكن تجسيد مشروع الواحة لإنتاج العسل وتحقيق الاكتفاء الذاتي ثم التوجه إلى التصدير مؤجل، إلى حين إيجاد ممول يسهل لنا تجسيد مشروعنا الاستثماري في المنيعة».

انخفاض إنتاج عسل الحمضيات والكاليتوس

 في سياق ذي صلة، أوضح مالكي أن إنتاج عسل الحمضيات انخفض بنسبة 75 بالمائة هذا الموسم؛ وذلك بسبب التغيرات المناخية التي عرفتها منطقة المتيجة ونقص الأمطار.
وبسبب ندرة المياه وهبوب الرياح القوية، جفّت أزهار الحمضيات وسقطت قبل أوان سقوطها، وهذا ما أثّر على إنتاج عسل الحمضيات، مشيرا إلى تراجع إنتاج عسل الكاليتوس أيضا، بسبب مرض أصاب هذا النوع من الأشجار.
وبسبب موجة الجفاف التي عرفتها المنطقة، تأثّرت تربية النحل بشكل كبير، على حد قول مالكي  الذي أشار إلى أنه من مجموع حوالي 1.7 مليون خلية نحل استفاد منها النحالون في إطار الدعم الذي تقدمه الدولة، ضاع قرابة النصف بسبب الظروف المناخية وعدم استقرار الأوضاع الجوية.
وأشار محدّثنا إلى أنّ تراجع إنتاج العسل أثّر على أسعاره التي عرفت ارتفاعا، وتتراوح حاليا ما بين 2500 و6000 دينار للكيلو غرام الواحد.