طباعة هذه الصفحة

بعد التحاقه بفريق فتيح كرغومروك التركي­­­

عودة فغولي إلى المنافسة قد تقدّم حلولاً لبلماضي

محمد فوزي بقاص

ينتظر الناخب الوطني جمال بلماضي عودة سفيان فغولي إلى أجواء المنافسة الرسمية على أحر من الجمر، لاستدعائه من جديد لصفوف المنتخب الوطني تحسبا لتربص شهر مارس المقبل، الذي تتخلله مواجهتين مهمتين عن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، المقرر إقامتها شهر جانفي 2024.

استقبل أنصار المنتخب الوطني خبر نجاح خريج مدرسة غرونوبل الفرنسية سفيان فغولي في اجتياز الفحص الطبي بفريق فتيح كرغومروك التركي بارتياح كبير.. وكان الناخب الوطني جمال بلماضي، لا يزال يبحث عن بديل لفغولي للربط بين خطي الوسط والهجوم، والمساهمة الفعالية في شل هجمات الخصوم والضغط على المنافسين في حال الهجوم للمساهمة في تسجيل الأهداف.
وستريح عودة اللاعب السابق لفريق فالنسيا الإسباني للمنافسة الرسمية الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي يبحث عن بديل يمكنه القيام بنفس الدور الذي كان يشغله فغولي فوق المستطيل الأخضر، بعدما جرب في منصبه كل من (بولاية، بن دبكة، زرقان، بوداوي، قادري، وناس)، خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا بالكاميرون، وبعد إصابته في مواجهة الذهاب للدور الفاصل المؤهل لكأس العالم بملعب جابوما أمام المنتخب الكاميروني شهر مارس المنصرم، ولم يجد ذلك البديل القادر على إعادة التوازن لخط الوسط، خلال تربصات (جوان، سبتمبر، نوفمبر).
ستكون عودة فغولي الذي يقترب من عامه الـ 33 للمنافسة الرسمية، بعدما بقي خارج المنافسة وبدون فريق منذ نهاية عقده مع نادي غلاطا سراي صيف 2022، قيمة مضافة لوسط ميدان المنتخب الوطني لإعادة توازنه، خصوصا أن التقارير الإعلامية التركية أكدت أن مدرب فريق فاتيح كرغومروك نجم الكرة الإيطالية السابق أندريا بيرلو، ألح على انتداب الدولي الجزائري لإعطاء أكثر قوة لفريقه، خلال مرحلة العودة من السوبر ليغ التركية، هو الذي يعرفها جيدا بعدما خاض 126 مواجهة مع غلاطا سراي في البطولة، تمكن خلالها من توقيع 25 هدفا ومنح 27 كرة حاسمة، ما يؤكد بأنه سيكون معادلة مهمة في النهج التكتيكي للمدرب الإيطالي.
رجوع اللاعب السابق لفريق ويست هام يونايتيد الإنجليزي إلى الظهور بألوان فريقه الجديد، خلال مباريات السوبر ليغ التركية وكأس تركيا، سيكون في صالح كرغومروك الذي يحتل المركز الـ 15 في الترتيب العام للبطولة التركية، من أجل ضمان البقاء للموسم الثالث على التوالي، خصوصا أنه يتواجد على بعد مرتبة وحيدة بفارق الأهداف عن أول المهددين بالسقوط فريق أنقراغوسو، كما سيفتح له باب العودة إلى المنتخب في انتظار اقناع النجم الصاعد لفريق تولوز الفرنسي فارس شعيبي لحمل قميص المنتخب الوطني، هو الذي يمكنه شغل منصب فغولي بحكم نجاعته الهجومية ومهاراته الفنية العالية.
من جهة أخرى، يملك فغولي خبرة عالية في الملاعب الأوروبية وبأدغال أفريقيا، هو الذي خاض 466 مواجهة رسمية في المستوى العالي مع الأندية الخمسة التي حمل ألوانها خلال مسيرته الكروية، (غرونوبل، فالنسيا، ألميريا، ويست هام، غلاطا سراي)، حيث خاض 209 مواجهات في البطولات الخمس، منها 155 في الليغا الاسبانية، وتمكن طوال مسيرته من تسجيل 74 هدفا وتقديم 79 تمريرة حاسمة.
كما خاض 76 مواجهة بألوان المنتخب الوطني منذ 29 فيفري 2012، تاريخ أول مقابلة حمل فيها الألوان الوطنية في ذهاب الدور الأول من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2013 ضد منتخب غامبيا، حيث كان دخوله الأساسي موفقا أين تمكن يومها من تسجيل هدف الفوز، ليضيف بعدها 19 هدفا آخر و15 كرة حاسمة.
يذكر أن فغولي في حال عودته للمنتخب الوطني سيعمل على تقديم آداء مميز، لمحاولة لعب كأس أمم أفريقيا الخامسة في مشواره الكروي، بما أنه اختار تجميد مسيرته الكروية للبحث عن فريق يمكنه من مواصلة مشواره الكروي في المستوى العالي.