طباعة هذه الصفحة

الجولة الثالثة للمجموعتين الثالثة والرابعة

المنتخبان السعودي والتونسي.. من أجل التأهل

عمار حميسي

يتمسك منتخبا العربية السعودية وتونس بأمل التأهل إلى الدور الثاني حيث سيكون عليهما تخطي عقبة المكسيك وفرنسا، وهو الأمر الذي يبدو صعبا خاصة بالنسبة للمنتخب التونسي الذي تبدو مأموريته صعبة للغاية للفوز على حامل اللقب العالمي بعد الأداء غير المقنع الذي قدمه خلال المواجهة الأخيرة أمام أستراليا.

يواجه المنتخب السعودي نظيره المكسيكي في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين حيث يطمح كل طرف لتحقيق الانتصار من أجل الدفاع عن حظوظه في التأهل، وهو ما يجعل المباراة قمة في الإثارة والتشويق وجديرة بالمتابعة بحكم ان التعادل لن يرضي أي طرف في سبيل تحقيق هدفه.
المنتخب السعودي ظهر بوجه مميز وحتى خلال مباراة بولونيا التي خسرها كان الطرف الأفضل وسيطر على المباراة، إلا ان الواقعية هي من صنعت الفارق لصالح المنافس ولكن أشبال رونار عازمون على قول كلمتهم خلال المباراة والعمل على تحقيق الانتصار من أجل التأهل.
من الناحية الفنية تبدو كفة المنتخب السعودي أعلى خاصة أنه إبان على قدرات فنية كبيرة عكست العمل الجبار الذي قام به التقني الفرنسي هيرفي رونار خلال الفترة التي سبقت المونديال حيث حضر “الاخضر “ السعودي جيدا ليكون في الموعد وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على مستواه.
المنتخب المكسيكي هو الآخر يمتلك فرصة من أجل التأهل في حال حقق الانتصار وخدمته نتيجة المباراة الاخرى بين الارجنتين وبولونيا حيث سيعمل على الفوز في مواجهة السعودية من أجل تحقيق مبتغاه رغم ان مستواه الفني كان بعيدا عن التطلعات مقارنة بمشاركاته السابقة في المونديال.
من جهة أخرى يسعى المنتخب التونسي ولو أن مهمته جد صعبة لمحاولة التأهل الى الدور الثاني خاصة انه سيصطدم بحامل اللقب منتخب فرنسا في المواجهة الثالثة والاخيرة عن دور المجموعات وسيكون مطالبا بتحقيق الانتصار من أجل التأهل رغم ان المأمورية تبدو صعبة.
تعددت مشاركات المنتخب التونسي في المونديال لكنها تشابهت حيث لم يقدم “نسور قرطاج” الاداء المنتظر منهم بعد ان خسروا أمام منتخب استرالي لم يقدم مستوى كبير وكان بالإمكان الفوز عليه لو لعب زملاء الخزري بنفس العزيمة والإرادة التي لعبوا بها المواجهة الأولى أمام الدنمارك.
المنتخب الفرنسي نجح في ضمان التأهل بعد فوزين على أستراليا والدنمارك ويسعى الى تحقيق انتصار ثالث على حساب المنتخب التونسي، وهو الأمر الذي يبدو في المتناول بالنظر الى الفارق الكبير في المستوى بين المنتخبين وحتى الاختلاف في الأهداف التي يريد كل طرف تحقيقها.
منتخب الأرجنتين هو الأخر يسعى الى الظفر بتأشيرة التأهل الى الدور الثاني من خلال الفوز على بولونيا وهي المباراة التي سيكون على زملاء ميسي الفوز بها بأي طريقة من أجل تفادي الصدمة والنكسة التي يخشاها أنصار “التانغو” بعد البداية المتعثرة أمام العربية السعودية.
تدارك زملاء ميسي التعثر أمام السعودية من خلال الفوز على المكسيك لكن يبدو أنهم سيندمون كثيرا على النقاط الثلاث التي ضاعت خلال مواجهة السعودية حيث ساهم هذا الامر في تقليل حظوظهم من أجل التأهل إلى الدور الثاني ومواصلة المغامرة في كأس العالم.
منتخب بولونيا يمتلك أربع نقاط في رصيده حيث وضع قدما في الدور الثاني بعد الفوز على السعودية، لكنه مطالب بالظفر بنقطة على الأقل من مواجهة الأرجنتين من أجل ضمان التأهل بدون العودة الى الحسابات ونتائج المباراة الأخرى بين السعودية والمكسيك حيث تبدو فرص زملاء ليفاندوفسكي كبيرة من أجل التأهل عن المجموعة.
مباراة أستراليا والدنمارك هي الأخرى ينتظر ان تعرف إثارة وندية كبيرتين بالنظر لحاجة كل طرف إلى نقاط المباراة من أجل التأهل الى ثمن النهائي دون الأخذ بعين الاعتبار مواجهة تونس وفرنسا، إلا ان المأمورية ستكون صعبة على الطرفين من أجل الفوز.
المنتخب الاسترالي لم يقدم أداء كبيرا والجميع لاحظ ان هذا الجيل غير موهوب مثل الأجيال السابقة ومستواه الفني أقل بكثير من المتوقع إلا انه نجح في الفوز على تونس ويطمح لتكرار الأمر مع المنتخب الدنماركي الذي يطمح هو الأخر الى الفوز والتأهل.

البرنامج
تونس - فرنسا 16:00
الدنمارك - أستراليا 16:00
السعودية - المكسيك 20:00
الأرجنتين - بولونيا 20:00