قدّم المنتخب البرازيلي عرضا مميّزا في مباراته أمام كوريا الجنوبية، وأكّد لكل المتتبّعين أن حظوظه كبيرة لخطف لقب المونديال الحالي، حيث وظف “أوراقه” بشكل مركز في أول مباراة للأدوار الاقصائية، ولم يترك أيه فرصة لمنافسه، خاصة في المرحلة الأولى التي عرفت فعالية كبيرة للخط الأمامي للبرازيل.
هذا المستوى الذي سيستمر أشبال المدرب تيتي في تقديمه أمام المنافسين، حيث أن المهارات الفردية امتزجت باللعب الجماعي، الأمر الذي جعل الفريق “يصدر” قوة كبيرة وفعالية بدرجة كبيرة أمام المرمى.
بدت الأمور أقل صعوبة لمنتخب “السامبا”، الذي استعاد صانع الألعاب نيمار، الذي يكون تواجده فوق أرضية الميدان مهما للغاية، ليس من الناحية الفنية فقط..وانما من الناحية المعنوية كذلك، حيث أن تأثيره الايجابي كان واضحا على اللاعبين.
المنتخب البرازيلي الحالي متوازن في خطوطه، ويجمع بين خبرة العديد من اللاعبين وقوة الوجوه الجديدة، كما أن المهارات الفنية للاعبين ترافقها القوة البدنية المعتبرة والتمركز التكتيكي الذكي، حيث عمل المدرب تيتي لعدة سنوات للوصول بالفريق الى هذا المستوى الكبير.
هذه الأمور جعلت الفريق البرازيلي يقدم أداء مقنعا في معظم مقابلاته في هذا المونديال، وتمكن من اجتياز عقبة ثمن النهائي بدون صعوبة كبيرة، ويستعد حاليا لمواجهة كرواتيا بهدف التأكيد على المستوى المقدم في المباراة السابقة، للذهاب بعيدا في المنافسة، خاصة أن البرازيل لم يفز باللقب العالمي منذ نسخة 2002.
كما أنّ حضور العديد من النجوم البرازيلية التي توجت بكأس العالم على غرار كافو، رونالدو، ريفالدو في مدرجات الملعب يشجّع الجيل الحالي من اللاعبين على مواصلة المجهود لكتابة اسمهم في أكبر تجمع عالمي لكرة القدم.