طباعة هذه الصفحة

تهدف إلى رفع مستوى التكوين الفني والموسيقى بالجزائر

دورات تكوينية للأساتذة بمستغانم وباتنة نهاية الشهر الجاري

حبيبة غريب

في إطار سعي وزارة الثقافة والفنون إلى النهوض بالتكوين الفني في الجزائر، وتحقيق الوثبة المرجوة لكل طلبة الفنون والموسيقى، بما يحقّق التطلّعات الثقافية في بلادنا، برمجت وزارة الثقافة والفنون دورات تكوينية لمدة 3 أيام لفائدة أساتذة ومؤطري شعبتي الفنون الجميلة والموسيقى بكل من مستغانم وباتنة نهاية الشهر الجاري، وبداية شهر جانفي الداخل.

تحتضن المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بولاية مستغانم أيام 26 و27 و28 ديسمبر الجاري والمعهد الجهوي للتكوين الموسيقي بباتنة أيام 03، 04 و05 جانفي القادم مجموعة من المداخلات وتكوين، وورشات عمل تطبيقية موجّهة للأساتذة والمسؤولين في البيداغوجيا ورؤساء لجان ضمان الجودة في شعبة الفنون الجميلة وشعبة الموسيقى.
ويتضمّن البرنامج المسطّر في يومه الأول «التعليم بالمقاربة بالكفاءات وكيفيات إنجاز البرامج والمنهجية المعتمدة»، «النظر في مسار التكوين ومدته»، إضافة إلى ورشات عمل تطبيقية».. وسيقوم المشاركون في اليوم الثاني بـ»انجاز نماذج من البرامج طبقا للمعايير الدولية للتكوين، تحديد وضبط جملة المهارات المكتسبة لدى الطالب المتخرّج عند نهاية التكوين، ضبط البرنامج الدراسي لكل مادة وفق استمارة خاصة بالنشاطات التكوينية؛ إلى جانب وضع المناهج التكوينية القائمة على الكفاءة وتقديم نتائج التكوين».
وخصّصت فقرات اليوم الثالث إلى «مناقشة نتائج التكوين، كتابة مشروع البرنامج الموحد لكل شعبة، ضبط الكفاءات المستهدفة الخاصة بكل برنامج مواءمة مناهج المواد مع معايير التكوين المعتمدة، تحديد أهداف ومهام لجان ضمان الجودة ودورها، والنتائج المنتظرة من عملها».
للإشارة تهدف وزارة الثقافة والفنون حسب بيان لها، من خلال الورشات إلى «إعادة النظر في التكوين والرفع من مردودية البرامج التكوينية، وتعزيز كفاءة المتخرجين، مع ضرورة العمل مع القطاع الاقتصادي لإثراء الفضاء الثّقافي الوطني لرصد أسس الاقتصاد».
 وتسعى وزارة الثقافة من خلال ذلك إلى بلوغ الأهداف التالية: «مراجعة برامج الفنون والموسيقى، من أجل ملاءمتها مع معايير التعليم العالي والبحث العلمي، تحديد الأهداف التعليمية للبرنامج حسب الإنجازات المهنية، والمنتظر من الخريجين تحقيقها، تحديد المهارات التي يكتسبها المتخرّج من كل برنامج، والتي تتوافق مع المعايير الدولية، إضافة إلى تنفيذ المنهج القائم على الكفاءة في برامج التكوين، وأيضا التمكين وتحت إطار نتائج التدريب من وضع دليل ضمان الجودة في مؤسسات التكوين في قطاع الثقافة والفنون، ودليل لكل برنامج تدريب يتمّ تقديمه، إضافة إلى دليل معايير الكفاءة في الفنون والموسيقى، دون إغفال وضع منهج لكل تكوين، بحيث يكون قائمًا على الكفاءة، ومنهج المقرّر الدراسي، علاوةً على مراعاة كفاءات الطلاب التي سيتمّ تقييمها ومرافقتها من خلال الأستاذ المُكلف بالمُقرر».
للتذكير، تمّ ضبط هذه الأهداف كمخرجات لعمل «وحدات ضمان الجودة في جميع المؤسسات التكوينية في قطاع الثقافة والفنون، واللجان والممثلين الذين تمّ تعينهم لتقييم كل الأنشطة التعليمية والخدمات الطلابية وتحسينها بصفة مستمرة، مع إدماج كل المسؤولين والأساتذة والطلاب والعمال الإداريين والفنيين في التقييم وتباعا، أيضا مجهودات اللجنتين التربويتين للفنون والموسيقى، التي أسست للتفكير في طرق ملاءمة البرامج التكوينية للمعايير الدولية للتعليم العالي والبحث العلمي في مجالات الفنون والموسيقى»، وهي الوحدات واللجان التي تمّ إنشاؤها شهر سبتمبر الماضي.