طباعة هذه الصفحة

أوقفوا “إيبولا”

حمزة محصول

لم يتم التوصل بعد لعلاج يقضي نهائيا على وباء إيبولا، الذي حصد آلاف الأرواح ببلدان غرب إفريقيا، ولم يسلم منه حتى الأطباء المتطوعون الذي جاؤوا من أمريكا وأوروبا.

الظاهر أن الوباء لم يحظ بالقدر الكافي من الاهتمام، فالمجموعة الدولية صنّفت ما يجري في الشرق الأوسط من مجازر وجرائم بشعة، بطلها التنظيم الإرهابي المعروف باسم “داعش”، على رأس قائمة المآسي البشرية التي يمر بها العالم حاليا، في وقت يتساقط ضحايا إيبولا الواحد تلو الآخر في أزيد من دولة إفريقية.
لقد نجح هذا “الإيبولا” في غلق الحدود والمطارات، وكاد أن يوقف بعض مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا ووصل الأمر إلى إقرار حظر تجول لثلاثة أيام بسيراليون، قصد معاينة كافة المواطنين ومحاولة إسعاف من ينخر الفيروس أجسادهم.
وقدمت سيراليون بذلك أحدث طريقة لمواجهة المرض، فالحظر سمح بفحص 80 من المائة من المواطنين، ونظرا للنتائج الإيجابية الناجمة عن ذلك، أعلن وزير الصحة بالبلد، أمس، عن إمكانية تمديد مدة مكوث المواطنين بمنازلهم لأيام أُخَر.
هذا ما يفعله إيبولا، أما ما تقوم به الدول لمواجهته فلا يتعدى تقديم الإحصائيات بشكل يومي، ورصد الحالات الجديدة ببلدان لم يدخلها بعد، فيما لم تتوصل بعد المخابر العالمية لإنتاج لقاح يقضي على المرض ويضعه في خانة الأمراض المعدية التقليدية التي تم ترويضها.
الأفارقة يموتون يوميا والكارثة مسؤولية البشرية جمعاء، ومن الواجب القيام بحملة دولية فورية للإسعاف والمساعدة بدل الاهتمام بمآسي أقل أهمية وفتكا بالأرواح، خاصة وأنها من تكالب مصالح الدول.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.