طباعة هذه الصفحة

رئيس فدرالية مستوردي اللحوم الحمراء ومشتقاتها لـ «الشعب»:

استيراد 3 آلاف طن من اللحوم الطازجة لضمان الوفرة في رمضان

خالدة بن تركي

قال رئيس الفدرالية الوطنية لمستوردي اللحوم الحمراء بحبو سفيان، في تصريح لـ»الشعب»، إن الاستيراد الحل الوحيد لإشكالية اللحوم الحمراء، موضحا عدم إمكانية تحديد الكمية إلا بعد معرفة استراتجية وزارة الفلاحة إن كانت خاصة بشهر رمضان أو تستمر على مدار السنة، غير أن التقديرات تشير أن 3 آلاف طن تلبي احتياجات المستهلك.

أكد بحبو سفيان، أن الاستدراك جاء من خلال الترخيص باستيراد اللحوم الطازجة، وهو المطلب الذي نادت به الفدرالية لأكثر من سنتين؛ قرار من شأنه ضبط الأسعار خلال شهر رمضان، خاصة وأن الكمية المستوردة ستكون معتبرة لتغطية حاجيات السوق في هذا الشهر.
وأبدت الفدرالية الوطنية لمستودري اللحوم الحمراء استعدادها لإنجاح مسعى الحكومة في توفير هذه المادة، التي تصنف من المواد الأكثر غلاء في السوق الوطنية، وذلك من خلال الدعم بغرف التبريد، وكذا التوزيع على الجزارين ومحلات القصابة، باعتبارها تملك 114 نقطة بيع للحوم الحمراء والبيضاء عبر الوطن، وذلك لتسهيل حصول المواطن على هذه المادة.
وبخصوص الجانب التقني للعملية، قال بحبو سفيان: «مع اقتراب العد التنازلي لشهر رمضان، فإن المصالح المعنية مطالبة بإيجاد بواخر الشحن ونقل البضائع لتكون جاهزة في الموعد المحدد، أي مع حلول شهر رمضان، حتى يستطيع المواطن اقتناء اللحوم بالسعر المعقول ودون أي اضطرابات في التموين».
وأشار أيضا إلى جانب استيراد اللحوم الطازجة، إلى خطة أخرى اعتمدتها وزارة الفلاحة تتعلق بنقل اللحوم الحمراء من الجنوب إلى الشمال لزيادة العرض وخفض الأسعار بشكل يجعلها في متناول المواطنين، مشيرا أن العملية حل جزئي للمشكلة، غير أنها تساهم في تقليص فاتورة الاستيراد.
وأفاد بحبو أن توفير الكميات اللازمة للسوق الوطنية يحتاج أيضا إلى تراخيص للمتعاملين الخواص للمساهمة في حل الأزمة، خاصة وأن الرهان على خفض الأسعار لتمكين المواطن من اقتناء هذه المادة في شهر رمضان، وحتى في سائر الأيام العادية.
وشدد المتحدث على ضرورة توفير الكمية اللازمة من هذه المادة لسد حاجيات المستهلك في الشهر الفضيل، موضحا أن الاستهلاك الوطني خلال شهر رمضان حوالي 50 ألف طن، فيما يتراوح ما بين 20 إلى 30 ألف طن شهريا، أي ضعف الكمية، ما يؤكد ضرورة توفير الكميات الكافية لتغطية الطلب في هذا الشهر.
واستطرد قائلا: «الفدرالية تثمن مسعى الوزارة وتعمل على إنجاح مشروع توفير اللحوم يوميا للمواطن الجزائري وليس في شهر رمضان»، مؤكدا أن تضافر جهود الفاعلين في المجال، من شأنه حل مشكلة قلة العرض الوطني وارتفاع الأسعار، التي تشهدها الشعبة لأكثر من سنتين.
وأوضح رئيس فدرالية اللحوم المستوردة إلى الموالين الذين يتحملون جزءا من مسؤولية التذبذب الذي تعرفه شعبة اللحوم الحمراء، وهذا جراء غياب أرقام حقيقية ودقيقة عن عدد الرؤوس الحيوانية، ما جعل الشعبة تعيش فوضى حقيقية أثرت على العرض والأسعار في نفس الوقت.