أحيت ولاية جيجل، أمس، الذكرى 43 لاستشهاد أحد مهندسي الدبلوماسية الجزائرية، محمد الصديق بن يحيى (1932- 1982)، رجل السلام والوساطات الناجحة.
جاء في مداخلة قدّمها البروفيسور بلال عيساني من جامعة «محمد الصديق بن يحيى» بجيجل، خلال اللقاء الذي نظم بالمناسبة بمتحف المجاهد بعاصمة الولاية، أنّ الراحل محمد الصديق بن يحيى المولود بجيجل، يعد بحق «رجل السلام والوساطات الناجحة باعتراف دولي».
وأضاف المتحدّث، أنّ محمد الصديق بن يحيى الذي يعد أحد مهندسي الدبلوماسية الجزائرية، خاض ‘’بنجاح مختلف الوساطات التي قادها على غرار حرب الخليج الأولى، وكذا تحرير الرهائن الأمريكيّين الذين احتجزوا في إيران».
من جهته أكهد الدكتور عبد الرحمان بوقارة من جامعة جيجل في تصريح لـ «وأج»، بأنّ الراحل «يعد من أبرز مدقّقي اتفاقيات إيفيان».
للتذكير فقد تقلّد محمد الصديق بن يحيى الذي تميّز بـ «الحكمة والحنكة والاتزان»، عديد المناصب العليا في الدولة كسفير للجزائر في موسكو ووزيرا للإعلام والثقافة ووزيرا للتعليم العالي ووزيرا للمالية ووزيرا للخارجية.
واستشهد محمد الصديق بن يحيى في 3 ماي 1982، في حادث الطائرة التي كان على متنها على بعد 50 كلم من الحدود الفاصلة بين العراق وتركيا، عندما كان في مهمة دبلوماسية لحلّ الخلاف بين العراق وإيران.
للإشارة، فقد أقيم على هامش إحياء الذكرى 43 لرحيل الدبلوماسي الرمز معرض خاص بمسيرة هذه الشخصية، وذلك ببهو متحف المجاهد.