طباعة هذه الصفحة

اليوم 20:00: شباب بلوزداد - الترجي التونسي

«أبناء العقيبة».. للفوز والانفراد بالصدارة

عمار حميسي

يستقبل شباب بلوزداد نظيره الترجي التونسي سهرة اليوم بملعب 5 جويلية الاولمبي في اطار مباريات الجولة الثانية لدور المجموعات لرابطة ابطال افريقيا حيث يطمح اشبال الكوكي لتحقيق الانتصار الثاني على التوالي والانفراد بصدارة المجموعة حيث سيعزز هذا الامر من حظوظ الفريق في بلوغ ربع النهائي.

تكتسي مواجهة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة لفريق شباب بلوزداد الذي يطمح لتثمين الانتصار الذي عاد به من القاهرة أمام الزمالك من خلال الفوز على الترجي وهو ما يجعل الفريق ينفرد بصدارة المجموعة برصيد ست نقاط كاملة وهي ستكون بداية مميزة للفريق خلال مشواره في دور المجموعات.
مباراة الترجي لن تكون سهلة رغم أنها ستجري داخل الديار حيث سيكون الفوز على عميد الاندية التونسية أمرا صعبا إلا انه ممكن لعدة عوامل أهمها الحالة الفنية والمعنوية التي يتواجد عليها لاعبو الشباب عقب الفوز على الزمالك وبعدها الانتصار على مولودية العلمة والتأهل إلى الدور الـ 16 في منافسة كأس الجمهورية.
من الناحية الفنية يرتقب ان يحافظ المدرب الكوكي على نفس الخيارات التي راهن عليها خلال مواجهة الزمالك بما انه خلال مباراة مولودية العلمة في كأس الجمهورية منح الفرصة للعديد من اللاعبين الاحتياطيين وعناصر أخرى من الفريق الرديف حيث سيعود من جديد الى التشكيلة الاساسية وهو ما سيعزز من قوة الفريق.
التغييرات لن تكون كبيرة من حيث التعداد البشري الذي سيراهن عليه الكوكي خلال مواجهة الترجي إلا ان التغيير التكتيكي سيكون حاضرا من خلال اللعب بطريقة هجومية مع الضغط على المنافس في منطقته ومنعه من الخروج بالكرة بطريقة سليمة وهو ما سيمنح الفريق الحلول على المستوى الهجومي.
عامل آخر سيعزّز من قدرات وحظوظ شباب بلوزداد أمام الترجي وهو معرفة الكوكي جيدا للكرة التونسية وكواليسها كما انه على دراية ومتابعة لفريق الترجي منذ فترة طويلة ويعرف العديد من لاعبي الفريق وهو ما يجعله يعرف قدراتهم الفنية والتقنية اضافة الى نقاط قوتهم وضعفهم وهو الأمر الذي سيمنحه الافضلية خلال مواجهة اليوم.
الترجي التونسي تراجع كثيرا من الناحية الفنية ولم يصبح ذلك الفريق القوي الذي لا يقهر كما كان عليه الحال قبل ثلاث أو أربع سنوات حيث عرف نزيفا كبيرا في التعداد من خلال رحيل العديد من اللاعبين.
وضعية الترجي الحالية لا ترشحه ليكون من الفرق القادرة على التتويج باللقب حيث يجمع كل العارفون بالشأن الكروي على أنه من الصعب عليه بلوغ المربع الذهبي بالنظر للمستوى الهزيل الذي قدمه منذ انطلاق الموسم الكروي محليا وقاريا.
وجد الترجي صعوبات كبيرة في تخطي الادوار التمهيدية للمنافسة القارية وحتى خلال دور المجموعات وفي أولى المواجهات أمام المريخ فاز بصعوبة كبيرة بهدف وحيد سجله الدولي الجزائري محمد أمين توغاي وهو ما منح الفريق النقاط الثلاث أمام منافس دافع جيدا عن مرماه، وكان يستحق الخروج من المباراة على الاقل بنقطة وحيدة.
الاكيد ان مباراة اليوم ستكشف المستوى الحقيقي لممثل الكرة التونسية في رابطة ابطال افريقيا خاصة انه سيواجه فريقا جاهزا للمنافسة على اللقب وأظهر قدرات فنية وبدنية جيدة خلال مواجهة الزمالك في الجولة الاولى ولن يكون من الصعب عليه تحقيق نفس النتيجة ان حافظ على مستواه الفني والبدني.