طباعة هذه الصفحة

أعلن عن إنشاء أقطاب صحية متخصّصة..وزير الصحة:

الجزائــر أحدثت “ثــورة صحية”.. باعـتراف دولـي

براهمية مسعودة

 10  آلاف سرير استشفائي إضافي ومعدات طبية عالية المستـوى 

دولــة تدعـم كــلّ المبادرات التي تخدم المواطن 

التحوّل الرقمـي في مجـال الصحــة حقـق إنجازات كبرى..

أكّد وزير الصحة عبد الحق سايحي، الخميس من وهران، أن الدولة تسعى إلى إنشاء أقطاب صحية متخصّصة عبر كافة التراب الوطني، وذلك بهدف تقريب الصحة من المواطن وتحسين الخدمات المقدمة له، كما كشف أن قطاع الصحة سيستفيد بفضل الهياكل الجديدة من زهاء 10 آلاف سرير إضافي عبر الوطن، زيادة على معدات طبية عالية المستوى.

أشاد وزير الصحة، سايحي عبد الحق، الخميس الماضي بوهران، بالمكانة المتقدمة التي تحظى بها الجزائر دوليا في مجال الرعاية الصحية، وخلال زيارته لعدد من المرافق الصحية في ولاية وهران، أكد أن “المنظمات العالمية، تعترف بجودة النظام الصحي الجزائري الذي شهد تطورات نوعية منذ عام 2020، خصوصا في رعاية المرضى، تطوير المعدات الطبية، وتعزيز البنية التحتية الصحية.”
وأثناء تدشينه للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الاستعجالات الطبية الجراحية “محمودي محمد” بوادي تليلات ومستشفى الكرمة “عيسي بن علي”، أوضح الوزير أن “الدولة خصصت ميزانيات مهمة لإنشاء هذه الهياكل وتجهيزها بأحدث المعدات.”
كما أشار إلى إنجاز 603 منشآت صحية جديدة منذ 2020، إضافة إلى تسجيل تجسيد أكثر من 10 مستشفيات جامعية، موزعة عبر مختلف مناطق الوطن، ممّا يعكس التوسّع المستمر في القطاع الصحي.
وأكد أن “جميع الولايات تقريبا، ستستفيد من أربع إلى خمس منشآت صحية جديدة، مما يرفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات بنحو 10.000 سرير إضافي، مع توفير معدات طبية عالية المستوى حتى أقصى الجنوب.”

مســاع جــادّة

وخلال تدشين مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية (120 سرير) بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال “الدكتور بوخروفة عبد القادر” بوهران، أكد وزير الصحة السعي الجاد لتطوير تخصص جراحة القلب للأطفال في الجزائر.
وأشاد في هذا الصدد بمستوى الخدمات المقدمة في عيادة جراحة القلب للأطفال بمعالمة، معلنا عن “خطة لتوسيع هذا التخصص ليشمل مراكز أخرى في تيزي وزو، قسنطينة، عنابة وحتى الجنوب.”
وأضاف: “يجب منح هذه المراكز بعدا علميا، تكوينيا وبحثيا لضمان التطوير المستمر والتوسع نحو تخصصات أخرى مثل زراعة الكبد للأطفال.”

زراعــة الأعضــاء

وأكد الوزير “عدم وجود أي عوائق مادية أمام عمليات زراعة الأعضاء.”، مشيرا إلى “دعم الدولة لكل المبادرات التي تخدم المواطن، وفتح المجال أمام الكفاءات الطبية للمساهمة في هذا المجال الحيوي.”
كما شدّد على أن “الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لم تدخر جهدا في إنشاء أقطاب متخصصة.”، لافتا إلى التحولات الجذرية التي شهدتها الجزائر في التكفل بحالات الحروق الخطيرة محليا، مما ألغى الحاجة إلى تحويل المرضى للعلاج في الخارج.
واعتبر وزير الصحة، سايحي عبد الحق، أن “الجزائر حققت سيادة علاجية كاملة في هذا المجال، حيث لم يسجل أي تحويل للمرضى إلى الخارج منذ عام 2020.”
وأوضح الوزير أن “إنشاء مستشفيات الحروق الكبرى في زرالدة، وهران، الشرق والجنوب، مكّن من التكفل بـ 1.377 حالة محليا، إضافة إلى 300 حالة مستعصية، مما يعكس حجم التطور الذي شهده هذا التخصص.”

ثـــورة رقميــة

وفي سياق التحول الرقمي، أكد الوزير أن “دمج التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة لضمان تحديث وتكامل الخدمات الصحية.”
وأوضح أن “قطاع الصحة الوطني يعمل على إنشاء شبكة واسعة وطنيا، بفضل الألياف البصرية، مما يتيح الوصول الفوري إلى البيانات الحيوية للمستشفيات، بما في ذلك عدد الأسرّة المتاحة، كمية الأدوية المستهلكة، وعدد المستخدمين.”
وأشار إلى أن “هذا التحول يسهل التنسيق بين المصالح المختلفة، ويعزز فعالية الإدارة الصحية، ما يسمح باتخاذ قرارات آنية أو استعجالية فعالة.”
كما نوّه بالجهود المبذولة لضمان جودة التكفل بالملف الإلكتروني للمريض، الذي سيرتبط بمعرّف وطني، مما يمكّنه من التنقل بين مختلف المصالح الطبية دون الحاجة لحمل ملفه الطبي، ما يحد من تكرار الاختبارات غير الضرورية ويوفر الوقت والموارد، وفق تعبيره.
وأضاف أن “هذه المنظومة الرقمية، تمكن الطبيب أيضا من اتخاذ قرارات علاجية بسرعة ودقة، مما ينعكس إيجابا على راحة المريض وكفاءة الخدمات الصحية.”
واعتبر وزير الصحة، أن “الإصلاحات الجارية، تمثل “ثورة حقيقية لصالح المواطن، تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاق الاستفادة منها.”

خطــوة هامّـة

وفيما يخص انشغالات الطواقم الطبية ومنها منحة العدوى، أوضح أن “بعض القضايا، مجرد اختلالات شكلية سيتم تصحيحها وفق الأطر القانونية المعتمدة.”
وأكد الوزير أن “الزيادات الهامة في أجور الطواقم الطبية تمثل مكسبا هاما للعاملين في القطاع الصحي، كونها خطوة جوهرية لتقدير جهود “الجيش الأبيض.”
وجدد وزير الصحة، سايحي عبد الحق، التأكيد على التزام الجزائر بتوفير خدمات راقية للمواطنين، وفقا لتعهدات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.”
للتذكير، أشرف وزير الصحة خلال زيارته لوهران على تدشين عدد من المؤسسات الاستشفائية، منها المؤسسة المتخصصة في الاستعجالات الطبية والجراحية “الدكتور محمودي محمد” بوادي تليلات، والمؤسسة الاستشفائية “عيسى بن علي” بسعة 60 سريرا ببلدية الكرمة.
كما افتتح المؤسسة العمومية الاستشفائية “الدكتور بلاسكة محمد” بسعة 240 سريرا في بلدية سيدي الشحمي، وجناح الاستعجالات الطبية والجراحية بسعة 120 سريرا بالمؤسسة المتخصصة في طب الأطفال “الدكتور بوخروفة عبد القادر” بحي المنزه، إلى جانب العيادة الطبية الخاصة “الجزائر” ببلدية بئر الجير.