تعمل ولاية الجزائر على تجسيد رؤية استراتيجية شاملة تهدف لعصرنة العاصمة وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، وهذا في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنمية المحلية والارتقاء بجودة الخدمات العمومية، وتعد مقاطعة درارية إحدى المناطق التي تشهد ديناميكية تنموية متسارعة من خلال مشاريع مهيكلة تمس مختلف القطاعات الحيوية.
تشمل هذه المشاريع تطوير البنية التحتية، لاسيما تحسين شبكة الطرقات داخل الأحياء وربطها بالمحاور الكبرى، إلى جانب إعادة تهيئة الأحياء السكنية وفق معايير حديثة تراعي الجانب الجمالي والوظيفي للمدينة.
كما يجري العمل على تعزيز المرافق الصحية والتعليمية من خلال توسعة الأقسام الدراسية، وإنجاز مؤسسات تربوية جديدة تستجيب للحاجيات المتزايدة للسكان، خصوصًا مع التوسع العمراني الذي تعرفه المنطقة.
وفي المجال الرياضي والترفيهي، يتم التركيز على إنشاء مسابح بلدية وملاعب جوارية وفضاءات ترفيهية عصرية، وذلك لتوفير بيئة صحية وآمنة لفائدة الشباب والعائلات.
وطرحت مشاريع أخرى تخص ردم الكوابل وتحسين الواجهات السكنية والتجارية من خلال توحيد تصميمها وتزيين المحيط الحضري بغرس الأشجار، بما يضفي طابعًا جماليا موحدًا على مختلف الأحياء.
وتسعى السلطات المحلية أيضا إلى الاستغلال الأمثل للعقارات غير المستغلة، من خلال تحويل المحلات الشاغرة إلى مؤسسات تربوية أو مرافق عامة أخرى حسب احتياجات السكان، مع التأكيد على الإسراع في عمليات توسعة الأقسام الدراسية لاستغلالها خلال الموسم الدراسي المقبل.
من جهة أخرى، تتواصل جهود تحسين جودة الاستقبال في مصالح الحالة المدنية، وتكثيف عمليات النظافة وصيانة المحيط، في ظل دعوة واضحة إلى تكاتف جهود جميع المتدخلين المحليين من أجل التكفل الأمثل بالبيئة ومحاربة كل أشكال البناء غير الشرعي.
وتعد مسألة تسريع معالجة ملفات رخص البناء، شهادات المطابقة، ومخططات شغل الأراضي، من بين المحاور الأساسية في مسار تسهيل الاستثمار العمراني وفق الأطر القانونية والتنظيمية، بما يسمح بتهيئة عمرانية متوازنة ومستدامة.
أما في الجانب البيئي، فيُرتقب إطلاق مشاريع تهدف إلى إنشاء غابات جديدة ومساحات لعب وترفيه حديثة تستجيب لمتطلبات السكان، خاصة الأطفال والشباب، بما يُسهم في تحسين جودة الحياة الحضرية ويدعم البعد البيئي للتنمية المحلية.