طباعة هذه الصفحة

باشر تربصا تحضيريا تحسبا لمواجهة المريخ

شباب بلوزداد يواصل رحلته للحفاظ على البطولة

عمار حميسي

نجح شباب بلوزداد في تعميق الفارق عن أقرب ملاحقيه إلى تسع نقاط كاملة بعد الانتصار المهم والثمين الذي حققه الفريق، عشية الخميس، أمام متذيل الترتيب هلال شلغوم العيد، وهو الانتصار الذي سينعكس إيجابا على معنويات اللاعبين قبل العودة من جديد لخوض غمار المنافسة القارية، الثلاثاء، حيث باشر الفريق، أمس، تربصا تحضيريا بعنابة تحسبا لمواجهة المريخ السوداني.

استطاع شباب بلوزداد تحقيق الأهم من خلال الانتصار بهدف وحيد لكنه ثمين على حساب متذيل جدول الترتيب هلال شلغوم العيد، وهي النتيجة التي سمحت للفريق بتعميق الفارق عن أقرب ملاحقيه إلى تسع نقاط كاملة مع امتلاكه مواجهتين متأخرتين سيتم برمجتهما لاحقا.
باشر الفريق تربصا تحضيريا بعنابة تحسبا لمواجهة المريخ السوداني في الجولة المقبلة من منافسة رابطة أبطال افريقيا وطموحه كبير من أجل تحقيق الانتصار الذي سيسمح له بتعزيز حظوظ التأهل إلى ربع النهائي.
الانتصار على حساب هلال شلغوم العيد أوقف «مؤقتا» الأزمة التي برزت إلى السطح بعد خسارتين متتاليتين في رابطة أبطال افريقيا أمام الترجي والمريخ وهما الهزيمتان اللتان رفعتا صوت الأنصار الذين طالبوا علانية بضرورة رحيل المدرب نبيل الكوكي قبل فوات الأوان.
الإدارة، من جهتها، ضغطت على المدرب بطريقتها من خلال الاجتماع معه مباشرة بعد العودة من ليبيا ومطالبته بضرورة وقف النتائج السلبية، من خلال الفوز بمواجهتي هلال شلغوم العيد في البطولة والمريخ السوداني في رابطة ابطال افريقيا، ولحد الآن، المدرب نجح في إنجاز نصف المهمة من خلال الفوز على هلال شلغوم العيد في انتظار تأكيد عودته القوية في المنافسة القارية، من خلال الانتصار على حساب المريخ السوداني.
الهدوء عاد إلى معاقل الفريق وهو ما يجعل المدرب يحضر في جو إيجابي مواجهة المريخ السوداني التي تعد نقاطها مفصلية ومصيرية في مشوار الفريق على مستوى المنافسة القارية، خاصة أنّ رصيده توقف عند ثلاث نقاط فقط بعد الفوز على الزمالك في الجولة الأولى والخسارة فيما بعد أمام الترجي والمريخ.
النقطة السلبية التي مازالت تلازم الفريق هي العقم الهجومي وتضييع الكثير من الأهداف، من خلال الفشل في تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف وهو الأمر الذي برز خلال المواجهات الماضية وصولا إلى مباراة هلال شلغوم العيد التي نجح الفريق في الفوز بها بفضل هدف وحيد سجله المدافع معاذ حداد بالرغم من اختيار الكوكي عدم إراحة لاعبيه الأساسيين.
يدرك المدرب نبيل الكوكي أنه مطالب بإيجاد الحلول المناسبة من أجل منح الهجوم الثقة اللازمة التي تسمح له بتسجيل الأهداف وتجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف، وهو الأمر الذي جعله يركز خلال التحضير للمواجهة المقبلة أمام المريخ على العامل الهجومي بالنظر لأهميتها الكبيرة.
العناصر التي وضع فيها المدرب الثقة في كلّ مباراة لم تكن في المستوى المطلوب، خاصة وامبا وايوالا الأخير تراجع مستواه كثيرا بعد توقف البطولة لفترة، حيث كان أحد أفضل لاعبي البطولة بفضل المستوى المميز الذي قدمه وحسمه للعديد من المباريات الصعبة من خلال التسجيل خارج الديار.
تراجع مستوى ايوالا ورحيل عريبي إضافة إلى تواضع مستوى وامبا وغياب المهاجم القادر على حسم الأمور، كلّ هذه العوامل أثرت سلبا على المستوى الهجومي للفريق، الذي يبقى مطالبا بالتسجيل في كلّ مباراة لأنّ هدفه الأساسي هو تحقيق الانتصار ممّا يجعل تسجيل الأهداف أمرا ضروريا.
رغم أنّ التأهل إلى ربع نهائي رابطة أبطال افريقيا يبقى أمرا ممكنا شريطة الفوز في المواجهتين المقبلتين أمام المريخ السوداني والزمالك المصري، إلا أنّ بلوغ أدوار متقدّمة من المنافسة في ظلّ تواضع مستوى الهجوم يبقى أمرا صعبا وسيكون على المدرب القيام بعمل كبير لمنح الإضافة الفنية للفريق.