121 مليـار دولار قيمة التغطيـة التأمينيــة و83 ملـيــار دولار لدعـم القطـاع الخـاص
تمويـل 575 مشروع بـــ50 بلـدا بقيمـة 7.5 ملايـير دولار وتسهيــلات لحركـة التمويـلات
حلـول مبتكـرة للحد مـن المخاطـر المرتبطــة بالتجـارة والاستثمــار
تضمن برنامج اليوم الثاني من أشغال الجلسات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية، انعقاد منتدى القطاع الخاص للمجموعة، طبقا لأجندة الفعاليات، حيث استعرض خلاله رئيس المجموعة، محمد سليمان الجاسر، حصيلة مهمة من الاعتمادات المالية، خصصت جميعها لدعم القطاع الخاص والتغطية التأمينية للمشاريع الاستثمارية، وتمويل التجارة وتسهيل حركيتها البينية، خاصة فيما تعلق بالتعاون المشترك بين غرف التجارة للدول الأعضاء.
أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد سليمان الجاسر، في كلمة له خلال انعقاد منتدى القطاع الخاص لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن هذا المنتدى ليس مجرد فعالية سنوية، بل هو منصة استراتيجية متجددة تبرز من خلالها ما تقدمه مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من أدوات وخدمات مبتكرة لدعم الاستثمار والتجارة، وتوسيع الشراكات بين الدول الأعضاء، بما في ذلك الجمهورية الجزائرية.
وشدد الجاسر على أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تولي أهمية كبيرة لتشجيع الاستثمارات البينية وتسهيل حركة رؤوس الأموال وتعزيز النمو المشترك، وذلك من خلال التمويل والتأمين، وائتمان الصادرات وسائر الأدوات المتاحة لدينا، كهدف واضح سطرته ذات المجموعة لتمكين القطاع الخاص ليكون قاطرة حقيقية للتنمية المستدامة.
واعتبر الجاسر، أن هذه الدورة فرصة فريدة للمستثمرين ورجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين من البلدان الأعضاء لفتح قنوات التواصل وعقد الشراكات وإقامة العلاقات التجارية مع نظرائهم بالجزائر. مؤكدا أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ستتابع باهتمام بالغ مخرجات هذا المنتدى الهام، وستحرص على ترجمة توصياته إلى برامج ملموسة ومبادرات قابلة للتنفيذ، بما يعزز التكامل التجاري ويسرع وتيرة الاستثمار البيني ويرسي شراكات تنموية واستراتيجية بين الدول الأعضاء.
وأشار الجاسر إلى أن المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات ICIEC، التي تعتبر الذراع التأميني للمجموعة، قد تمكنت وبجدارة من الاضطلاع بدور محوري في توفير حلول تأمينية مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة، للحد من المخاطر المرتبطة بالتجارة والاستثمار في العالم العربي والإسلامي، لافتا أنه منذ تأسيسها في سنة 1994، قدمت المؤسسة تغطية تأمينية تجاوزت 121 مليار دولار أمريكي، ما مكن من تحفيز استثمارات استراتيجية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والرعاية الصحية والزراعة وغيرها...
أما المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ICD، يضيف المتحدث، فقد مولت، منذ إنشائها في سنة 1999، أكثر من 575 مشروعاً في 50 بلدا، بقيمة إجمالية فاقت 7.5 ملايير دولار، شملت قطاعات محورية مثل التمويل والطاقة والتصنيع والزراعة. وتستمر المؤسسة في تقديم دعم حيوي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها محركا رئيسا للنمو وخلق فرص العمل.
في السياق، أشار المتحدث إلى أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC، قدمت، منذ انطلاقها سنة 2008، تمويلات تجاوزت 83 مليار دولار. وقد أولت اهتماما خاصا لدعم القطاع الخاص، لاسيما للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث خصصت لها اعتمادات بلغت 1.2 مليار دولار في سنة 2024 وحدها. كما تواصل المؤسسة تعزيز التجارة البينية وخلق فرص حقيقية للتكامل الاقتصادي بين بلداننا الأعضاء.
وأكد المتحدث على أهمية مجموعة البنك الإسلامي للتنمية للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في بلداننا الأعضاء. أنشأنا في سنة 2009 منتدى الأعمال “ثقة”، الذي أصبح منصة للتواصل بين رواد الأعمال، ومبادرة فاعلة لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية. فقد ساهم المنتدى في تنظيم أكثر من 400 فعالية، منها 70 مؤتمرا استثماريا، وقام بتيسير العديد من الاتفاقيات واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية التي تتيحها الدول الأعضاء عن طريق إبرام مذكرات تفاهم مع الغرف التجارية ووكالات تشجيع الاستثمار. كما أتاح، عبر بوابته الإلكترونية، فرصا استثمارية قيمة لعرضها على المستثمرين من مختلف البلدان الأعضاء.