طباعة هذه الصفحة

البطولة الوطنية لكرة القدم النّسوية

آفـاق غليـزان يتوّج قبل الأوان بلقبـه الثالـث على التوالي

 ضمن فريق آفاق غليزان لكرة القدم الفوز بالبطولة الوطنية للكبريات للموسم الثالث على التوالي وللمرة 11 في تاريخه في إنجاز غير مسبوق، أكد بفضله سيطرته على الكرة النسوية الوطنية، في انتظار أن يرفع التحدي على الصعيد القاري حيث لازمه الفشل في دورتين سابقتين مؤهلتين إلى رابطة الأبطال الإفريقية.
اعتبر مدرب الآفاق، سيد أحمد مواز، في تصريح لوأج بأن التتويج الحادي عشر لفريقه بالبطولة الوطنية ‘’له ذوق خاص’’ بعد انطلاقته السيئة في المنافسة هذا الموسم في ظل المنافسة الشديدة من طرف شبيبة فتيات الخروب ونادي فتيات أقبو والنادي الرياضي القسنطيني.
وأرجع هذا المدرب، الذي كان قد غادر العارضة الفنية للنادي الغليزاني في نهاية الموسم الفارط قبل العودة إلى منصبه في منتصف مرحلة الذهاب، تلك الانطلاقة المتواضعة، إلى ‘’النزيف’’ الذي عرفته تشكيلته.
وقال في هذا الصدد: “لقد فقدنا الكثير من اللاعبات الجيدات اللواتي قرّرن تغيير الأجواء بسبب نقص الإمكانيات المادية، حيث اخترن الانضمام إلى أندية أخرى منحتهن رواتب أفضل، وهو الأمر الذي نتفهمه”.
وسمح رحيل ‘’نجمات’’ أفاق غليزان بتألق لاعبات جديدات تمّ انتدابهن من فرق صغيرة وأخريات تمّ ترقيتهن من الأصناف الدنيا للنادي، رغم أن بدايتهن كانت معقدة، حيث احتجن إلى بعض الوقت للتأقلم مع المستوى الأول، وهو الأمر الذي كلف فتيات غليزان إنهاء مرحلة الذهاب في الصف الرابع وبفارق خمس نقاط عن الرائد.
لكن ذلك لم يثن من عزيمة الآفاق الذي عاد بقوة في مرحلة الإياب مسجلا ثمانية انتصارات متتالية من مجموع ثماني مباريات لعبها في هذا الشطر الثاني من المنافسة ليصل إلى النقطة 38 بعد فوزه في لقائه الأخير أمام نادي الجزائر الوسطى (2-1)، متقدما بثلاث نقاط عن الملاحق المباشر شبيبة فتيات الخروب.
ومهما تكن نتيجة الوصيف في الجولة المقبلة والأخيرة، التي سيكون النادي الغليزاني معفيا منها، فإن الأخير ضمن لقبه الثالث على التوالي بعدما تعادل أمام ذات المنافس في مباراة الذهاب بغليزان، وفاز عليه في الإياب بالخروب.

كأس الجمهورية..الهدف القادم للنّادي

 كما أكّد سيد أحمد مواز، الذي هو إطار بمديرية الشباب والرياضة لغليزان، أن فريقه، الذي فاز بـ 12 لقاء في البطولة مقابل تعادلين وهزيمتين، يستهدف أيضا
التتويج بكأس الجمهورية بعد تأهله إلى الدور ثمن النهائي الذي سيلاقي خلاله نادي باب الزوار (الجزائر العاصمة).
وتابع بالقول: “نطمح للفوز بالثنائية هذا الموسم بعد أن فتح التتويج بلقب البطولة شهية لاعباتنا، سيما منهن الجديدات اللواتي فزن بالثقة اللازمة بعد البداية المتواضعة هذا الموسم”.
لكن نفس التقني، الذي كان وراء كل تتويجات آفاق غليزان منذ نشأة النادي، يشدّد على ضرورة الحصول على التفاتة من السلطات المحلية والجهات المعنية ‘’بالنظر إلى الإمكانيات المحدودة جدا للنادي’’، على حد تعبيره.
وذكر في هذا الشأن بأن آفاق غليزان “هو الفريق الوحيد من بين أندية القسم الأول الذي لا يحمل قميصه أية علامة للممولين، بخلاف الأندية الأخرى، سيما فرق المقدمة التي تحوز على عقود إشهارية جعلتها في وضعية مريحة من الناحية المالية”.
وأشار سيد أحمد مواز أيضا، إلى أنّ النادي أضحى منبعا لتزويد مختلف المنتخبات الوطنية بالمواهب الشابة، بعدما أثبت فريقا أقل من 17 عاما وأقل من 19 عاما
علو كعبهما، حيث توّج الأول بالنسخة الأولى لبطولة فئته قبل الأوان، فيما يحتل الثاني المرتبة الثانية في ترتيب بطولته.
ويسمح تتويج آفاق غليزان بلقب البطولة الوطنية للكبريات له بالتأهل للموسم الثالث على التوالي إلى تصفيات منطقة شمال إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات رابطة الأبطال، حيث يسعى لتجاوز مرحلة التصفيات لأول مرة بعدما فشل في تحقيق ذلك خلال النسختين الفارطتين، حسب مدربه.