طباعة هذه الصفحة

طلبة المركـز الجامعـي علـي كافي في لقـاء تفاعلـي مع الفاعلين الاقتصاديّـين

”مقهــى الأعمال”..منصّة مفتوحة على عالم الاقتصاد

تندوف: علي عويش

 احتضن المركز الجامعي علي كافي بتندوف، فعاليات الطبعة الثالثة من “مقهى الأعمال”، وهي مبادرة محلية تسعى إلى تعزيز جسور التواصل بين الوسط الجامعي ومختلف المؤسّسات الاقتصادية الناشطة بالولاية، من خلال خلق فضاء تفاعلي بين الطلبة من حَمَلة الأفكار، الأساتذة المشرفين، وممثلي الشركات العاملة بالولاية.

تعدُّ الطبعة الثالثة من “مقهى الأعمال” خطوةً استراتيجية هامة نحو تعزيز مكانة الجامعة في الوسط الاقتصادي كمحرّك فعلي للتنمية المحلية، عبر تفعيل الطاقات الشبانية وتمكينها من أدوات الابتكار وريادة الأعمال.
أشار مسؤول مكتب الربط بين الجامعة والمؤسّسات الاقتصادية، الأستاذ رشيد شيبان، إلى أنّ هذه الطبعة قد عرفت مشاركة الشركة الصينية CRCC المكلّفة بإنجاز أجزاء من الخط المنجمي الغربي، والتي عرضت على لسان ممثّلها مجموعة من الاحتياجات المرتبطة بالخدمات التي تتطلّبها مشاريعها المنجزة بالولاية.
وأتاح هذا اللقاء – حسب القائمين عليه - تكوين فهم أعمق لمتطلّبات سوق الشغل ومستوى أفكار الطلبة، ممّا سيمكّنهم من صياغة مشاريع أفكار مستقبلية تتماشى وتلك الاحتياجات.
وتهدف المبادرة حسب المنظّمين، إلى خلق فضاء تفاعلي بين المركز الجامعي علي كافي والطلبة، تجسيداً للمرسوم التنفيذي 12-75 بإشراك الفاعلين الاقتصاديّين في جلسات النقاش، وهو مؤشّر إيجابي يُبرز مدى استعداد الشركة الصينية العاملة بالولاية إلى الدخول في شراكات فعلية مع المركز الجامعي علي كافي بتندوف، ما يمنح طلبة المركز فرصة ثمينة لتكييف أفكارهم ومشاريع التخرّج لتتلاءم مع احتياجات الشريك الصيني.
وكشف شيبان في حديثه لـ “الشّعب” أنّ الطبعة الثالثة من “مقهى الأعمال” شهدت عرض خمسة مشاريع طلابية، بحضور وكالات أونجام، ناسدا، الوكالة الولائية للتشغيل، الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، حيث تم عرض الأفكار بطابع علمي أكاديمي من طرف الطلبة أصحاب المشاريع.
ولَفَتَ مسؤول مكتب الرّبط بين الجامعة والمؤسّسات الاقتصادية إلى أنّ المشاريع المعروضة حملت في مجملها الطابع التجاري والخدماتي، معرباً عن أسفه للنقص الكبير في المعلومات حول واقع سوق الشغل المحلية، وهو ما شكّل –حسبه- تحدياً حقيقياً أمام تجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع.
وتابع قائلاً إنّ هذا الوضع، دفع بالمركز الجامعي علي كافي إلى تنظيم فضاء خاص يحقّق احتكاكاً مباشراً بين الفاعلين الاقتصاديّين والطلبة، ويُقحم أصحاب المشاريع في الحركية الاقتصادية التي تشهدها الولاية، مبرزاً أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تعزّز من دور الجامعة كمحرّك للتنمية المحلية، ومصدر للحلول المبتكرة التي تستجيب لاحتياجات المؤسّسات الاقتصادية الناشطة بالولاية.
من جهتها، أشادت مديرة الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغّر بتندوف، مولاي شريفة، بمبادرة “مقهى الأعمال” التي تشكّل –حسبها- فضاءً تفاعلياً لعرض مشاريع التخرّج، التي تمحورت حول أفكار مبتكرة لمؤسّسات ناشئة تعكس طموح الطلبة في ولوج عالم ريادة الأعمال، موضّحةً أنّ الطبعة الثالثة من “مقهى الأعمال” شهدت اهتماماً متزايداً من طرف الطلبة حول أجهزة الدعم والدراسة الاقتصادية والمالية لمشاريعهم، وجدوى هذه المشاريع في أرض الواقع.وقالت المتحدّثة إنّ الطلبة قد تابعوا باهتمام عرض الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغّر المتعلّق بالتعريف بالخدمات المالية وغير المالية التي تقدّمها الوكالة، سواء من ناحية التمويل، المرافقة أو التكوين، بالإضافة إلى عرض الفرص المتاحة أمام المستفيدين من جهاز القرض المصغّر للمشاركة في المعارض الولائية، الوطنية والدولية، فضلاً عن تخصيص حيّز من العرض للتعريف بالامتيازات الجبائية الممنوحة للمستفيدين من التمويل.
وتوّج اللقاء بتوصيات عملية موجّهة للطلبة من حاملي الأفكار لتطوير مشاريعهم وتكييفها مع احتياجات السوق، مع عرض صيغة التمويل الأنسب لتجسيد مشاريعهم.