طباعة هذه الصفحة

بلدية الهاشمية بالبويرة

قرية نكاكزة تنتظر الدّفع التنموي..

البويرة: حسان. س

يطالب العشرات من سكان قرية نكاكزة بمنطقة حمام كسانة التابعة لبلدية الهاشمية على بعد 35 كلم جنوب ولاية البويرة، ببعث مشاريع تنموية بمنطقتهم وتذليل كافة العراقيل التي تواجه حياتهم اليومية.

ووفق تصريحات عدد من السكان لـ»الشعب»، فإن عدة نقائص تعاني منها القرية، كغياب شبكة المياه الصالحة للشرب حيث ـ يقول السكان ـ إنهم يواجهون معاناة كبيرة مع هذه المادة الحيوية، خاصة مع حلول الفترة الصيفية، حيث تشتد درجات الحرارة وتشح معها الآبار ومصادر المياه، فيجدون أنفسهم أمام مشكل البحث عن لترات الماء لسد حاجياتهم اليومية، ويلجأ السكان إلى الطرق التقليدية لجلب المياه من الأماكن البعيدة، وذلك باستعمال الدواب أو مشيا على الأقدام.
كما يطالب السكان بتوفير الغاز والكهرباء بمنازلهم المترامية الأطراف، حيث باتوا يعيشون تحت الظلام الدامس، كما أن الإنارة العمومية التي باتت تؤرقهم، بسبب حالة الهلع والخوف والاعتداءات المتكرّرة التي تنفذها العصابات الإجرامية ضد ممتلكات المواطنين، خاصة القاطنين منهم على أطراف القرية، الذين تعرضوا في عدّة مرات لمحاولات السطو على الأغنام والبقر، مصدر رزقهم وقوتهم اليومي.
 ويلتمس سكان القرية تعبيد الطرقات وتوفير المواصلات، خاصة لفلذات أكبادهم الذين يعانون يوميا، حيث ينهضون في الصباح الباكر للالتحاق بمؤسساتهم التربوية بمقر البلدية الذي يبعد بعدة كيلومترات ويعودون في المساء في ساعة متأخرة أحيانا مع حلول الظلام، ما شكل عليهم عبئا وحملا ثقيلا أثر بشكل سلبي على تحصيلهم الدراسي، وجعل الكثير منهم يتخلون عن مقاعد الدراسة بسبب المعاناة والظروف القاسية المحيطة بهم.
 ومن جهة أخرى، يناشد السكان السلطات المحلية بإنجاز جسر فوق الوادي الذي يشق القرية، للعبور والسير عليه لقضاء احتياجاتهم اليومية وممارسة نشاطهم الفلاحي، وتكبر حجم المعاناة خلال فصل الشتاء عند امتلاء الوادي بمياه الشتاء، حيث يعجز الساكنة على اجتياز الوادي على أرجلهم، لذلك يطالبون الجهات المسؤولة بتلبية مطلبهم الأساسي.
ويلح سكان القرية على إنجاز قاعة للعلاج، تنسيهم معاناة التنقلات اليومية إلى مقر البلدية لإجراء الفحوصات الطبية في العيادة المتعدّدة الخدمات، وكذلك المصاريف الباهظة التي اكتوت منها جيوبهم بسبب الفحوصات الطبية لدى الأطباء الخواص، لذلك يطالبون بإلحاح كبير على توفير قاعة للعلاج تكون مجهزة بمعدات طبية وطبيب عام وممرض.
وعلى ضوء هذه المشاكل والانشغالات المطروحة يأمل سكان القرية من السلطات المحلية الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة التي ظلّت عالقة عقود من الزمن.