طباعة هذه الصفحة

الشّاعر والفنان التّشكيلي مراد حركات لـ “الشعب”:

تستهوينـي الرّيشة أكــثر من القافية

حاورته: حبيبة غريب

أسعى لإنشاء أروقة فنية وعرض أعمالي خارج الوطن

 مراد حركات فنان تشكيلي وشاعر من مواليد 13 أكتوبر 1977 بأولاد جلال، استهوته الرّيشة والألوان منذ الطّفولة، وشغف بالقافية والقصيدة، فنشر ما جادت بيه قريحته في العديد من المجالات والجرائد الوطنية والعربية..مسار فنان شاعر يجيد العديد من اللغات، ويتقن الإعلام العالي والتكنولوجيات الحديثة، يفصح عن بعض محطاته لـ«الشعب” من خلال هذا الحوار..

-  الشعب: متى بدأت الرّحلة في عالم الفن التّشكيلي؟
الشّاعر والفنّان التّشكيلي مراد حركات: بدأت رحلتي مع الرسم مند الطفولة، كنتُ أرسم أي شيء يقع عليه بصري، لاحظ زملائي في الدراسة نهمي وحسي الفنيين، أعجبتهم رسوماتي حتى وصلتُ إلى المرحلة المتوسطة، وقبيل مشواري الدراسي الثانوي انقطعتُ عن الرسم، وبدأ عهد جديد مع الخواطر والشعر.
-  من شجّعك؟
 لم يكن تشجيعا صريحا ومباشرا، فقط من أصدقائي في المرحلة الابتدائية، الذين أبدوا حبّهم لإبداعاتي الفنية.
-  حدّثنا عن أوّل اللّوحات والأسلوب الذي تعتمده؟
 عدتُ إلى الفن التشكيلي عام 2018، كنتُ حينها بالجزائر العاصمة، قبيل جائحة كورونا، انقطعتُ ثم استأنفتُ فني عام 2019 حتى عام 2020، بعدها أصبحتُ مولعا بالرسم الرقمي باستخدام برامجَ وتطبيقاتٍ خاصة..عانيتُ كثيرا من انقطاعات في الرسم، نظرا لما كنتُ أعانيه من عدم توفر أدوات ومستلزمات الرسم، إلى أن حلّ عام 2023 فانطلقتُ في فضاء اللون/اللوحة، وحركة الفرشاة، هذا العام أعتبره منعرجا فنيا كبيرا أثّر في مساري التشكيلي.
أما عن أسلوبي في الرسم، فأنا دائما أقوم باستحداث أساليبَ ابتكاريةً جديدة، كفنّ “الكولاج” وتركيب أشياء مستخدَمة في إطار إعادة التدوير الفني، والمدرسة الفنية التي أنتمي إليها ـ فنيا- هي التجريدية.
- ما هي المواضيع التي ترسمها؟ ولماذا تميل إليها؟
 معظم أعمالي الفنية تعالج مواضيعَ بيئية ذات رسائل (الحفاظ على البيئة وحبّ الطبيعة)، وتراثيةٍ (الهوية والمبادئ الإنسانية السمحاء)...
- هل من مشاركات في المعارض الفنية؟
 كانت مشاركتي - وهي أول مشاركة لي - في بلدية الدوسن ولاية أولاد جلال بمناسبة اليوم الوطني للشهيد 18 فيفري، وكانت الفعالية من تنظيم جمعية بسمة الثقافية لبلدية الدوسن.
- أنت تكتب الشّعر أيضا، ما هو نوع القصيد الذي يستهويك؟
 منذ أكثر من 25 عاما وأنا أمخر عباب الشعر، كان في أوْجِه كثيفا غزيرا كما بدايات الأشياء الجميلة، سرعان ما انقضّ عليه الفتور والشحوب وتساقطت أوراقه في خريف العمر..كتبتُ الخواطر في مستهلِّ عمري الإبداعي، أعقبه الشعر بصنفيْه وشِقّيْه العمودي منه، وشعر التفعيلة، ثم النصوص النثرية، وكذلك قصص قصيرة لم يُكتب لها النشر مطلقا.
كان الغزل هو المستحوذ على عرش القصيدة، ثم أحزان عصفت بي، وأقلعت بي إلى عوالمَ نورانيةٍ. بعد ذلك تحطم الشعر وافتكّه الفن التشكيلي التجريدي.
- هل من مشروع لإصدار دواوين شعرية؟
 كانت لي تجربة في النشر من قبل، فقد كانت أول باكورة شعرية لي عام 2009 بدعم من وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، فكانت المجموعة الشعرية “جَنّة الرماد”. نشرت أعمالي الشعرية في عديد الجرائد الوطنية، والمواقع الالكترونية منها مجلة أنهار الأدبية، مجلة أصوات الشمال، رابطة أديبات الإمارات، رابطة أدباء الشام، الذاكرة الثقافية، الإبداع العربي، موسوعة ابن زابن للشعر، موسوعة الألمعي للشعر والشعراء، أسواق المربد، بابل العرب، مجلّة الثقافية - لندن، جريدة الزمان - لندن..
هنالك في الأفق إصدارات شعرية ونثرية ومخطوطات، منها “أوراقٌ من شفاه الظمأ”، “جدارية بحجم الضياع”، “مساحة من أرقي”، “جَنّة الرماد”..
- بين الفنان التشكيلي والشاعر أين يجد مراد حركات نفسه أكثر؟
 في الفن التشكيلي، حتى إنّني ألغيتُ لقب الشاعر من عديد حساباتي في وسائل التواصل الاجتماعي.
- حدّثنا عن مشاريعك القادمة؟
 أسعى إلى إنشاء أروقة فنية تشكيلية، إقامة معارضي الفنية في العالم، طباعة مجموعاتي الشعرية والقصصية، ومجموعات النصوص النثرية وأعمالي النثرية باللغة الفرنسية.