طباعة هذه الصفحة

البنـك الدولي يرسـم مؤشرات خضراء في تقريره السنـوي ويتوقع الأفضل

الإقتصاد الجزائري..من ضيق الرّيع إلى سعة الإنتاج

ق- إ

 تنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز الاستثمار..كلمة السرّ الولاء للجزائر

نسبة النّمو خارج المحروقات..الإصلاحات تفي بوعودها وتحقّق أهدافها

مراهنة على سواعد أبناء الوطن من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي

 تُجسّد الجزائر اليوم، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، نموذجًا لتحوّل اقتصادي جريء ومدروس. فلم تعد البلاد ترتهن لعقود الاقتصاد الريعي، بل دشّنت إصلاحات هيكلية عميقة تستهدف تنويع القاعدة الاقتصادية، وتعزيز الاستثمار في قطاعات واعدة. هذه الاستراتيجية الطموحة بدأت تؤتي أكلها، والمؤشرات كلها تؤكد تحقيق نتائج مبهرة في فترة زمنية قياسية.
ولعل أبرز مظاهر هذا التحوّل، هو النمو الكبير في الصادرات خارج المحروقات، الذي شكّل قفزة نوعية لم يشهدها الاقتصاد الجزائري منذ الاستقلال. هذا الزخم التنموي ينعكس بوضوح في تقارير الهيئات المالية الدولية، فعلى سبيل المثال، كشف البنك الدولي أن الناتج الداخلي الخام خارج قطاع المحروقات في الجزائر سجل نموًا قويًا بلغ 4.8 بالمائة خلال عام 2024، ما يؤيد القول بأن الأداء متميّز فعلا، ويترجم ديناميكية حقيقية تشهدها قطاعات محورية مثل الصناعة، الخدمات، والزراعة. كما يعكس انتعاشًا في الاستهلاك الخاص وتزايدًا في الاستثمارات، مصحوبًا بموسم فلاحي جيد أسهم في كبح التضخم الذي تراجع إلى 4 بالمائة بعد أن بلغ 9.3 بالمائة. هذه التحولات تضع الجزائر على طريق تحقيق استقرار مالي مستدام، وتؤكد التزامها ببناء اقتصاد قوي ومتنوع، يقلل من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، ويستند إلى أسس متينة تضمن استمرارية النمو والازدهار.