طباعة هذه الصفحة

السّلطات المخزنية تأمر بنقله إلى سجن أبعد

قرار عقابي في حق معتقل صحراوي مضرب عن الطّعام

 في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، وبعد مرور 33 يوما عن معركة الأمعاء الفارغة، قوة الاحتلال المغربي تكافئ أمّ السّجين السياسي الصحراوي المضرب عن الطعام «الحسين البشير أمعضور» المصابة بقصور كلوي دائم بترحيل وإبعاد ابنها قسرا.
أقدمت قوة الاحتلال المغربي، أول أمس، على ترحيل  وإبعاد السجين السياسي الصحراوي والمضرب عن الطعام «الحسين البشير أمعضور» قسرا من السجن المحلي 01 بأيت ملول بالمغرب إلى السجن المركزي مول البركي بآسفي.
وفي السياق، أفادت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان «سكينة البشير أمعضور»، أنّها تلقّت مكالمة هاتفية قصيرة من أخيها أكّد فيها نقله إلى السجن المركزي مول البركي، وأنّه لا زال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام.
وقد تزامن هذا الترحيل القسري مع اليوم الأول من شهر رمضان، ومع مرور 33 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي يخوضه السجين السياسي الصحراوي
«الحسين البشير أمعضور» للمطالبة بكامل حقوقه، وبتقريبه من عائلته المتواجدة بمدينة الطنطان على بعد 333 كيلومتر عن مدينة أكادير بالمغرب.
غير أنّ قوات الاحتلال المغربي رفضت تلبية مطالبه العادلة والمشروعة، وضاعفت المسافة التي كانت تفصل مقر سجنه الأول بأيت ملول، لتصبح 640 كيلومتر، وهي المسافة التي تفصل بين مدينة الطنطان ومدينة آسفي.
وتكون قوة الاحتلال المغربي بهذه الممارسات اللاإنسانية قد عمّقت من جراح ومعاناة عائلة السجين السياسي الصحراوي «الحسين البشير أمعضور» المضرب عن الطعام، والمحكوم بأحكام غير شرعية مدتها 12 سنة سجنا نافذا، وبصفة خاصة المعاناة الصحية والنفسية الصعبة  والخطيرة لوالدته البالغة من العمر 65 سنة، المصابة بقصور كلوي حاد.
محاكمة بدون دفاع
 من ناحية ثانية، وتأكيدا للخروقات المغربية لحقوق المعتقلين والسجناء في محاكمة عادلة وظروف حبس إنسانية، كشفت أسرة الناشطة والمدونة المغربية المعتقلة سعيدة العلمي عن توصلها باستدعاء جديد، داخل زنزانتها، للمثول أمام المحكمة في قضية جديدة.
وقالت شقيقة الناشطة الحقوقية في تدوينة لها عقب زيارتها بالسجن، إن سعيدة توصلت باستدعاء للحضور إلى المحكمة لتحاكم مرة أخرى في قضية إهانة القضاء بدون حضور أي محامي ولا هيئة دفاع.
وقالت شقيقة العلمي إنّها «تتعرض لضغوطات بشكل يومي من خلال محاولات الضغط اللامتناهية للتخلي عن مواقفها، والتي تتجلى في تلفيق قضية ثانية لها، وهي إهانة هيئة القضاء، والتي خرجت بين ليلة وضحاها، بعد مرور سنة على الحكم عليها استئنافيا بـ 3 سنوات نافذة».
وكانت العلمي التي تنشط ضمن «ائتلاف مغربيات ضد الاعتقال السياسي»، تعبّر باستمرار عن انتقادها للسلطات على فيسبوك، وأبدت تضامنها مع الصحافيين المعتقلين؛ توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي، والذين يقضون عقوبات مختلفة بالحبس.