طباعة هذه الصفحة

هيئة الأسرى توثّق شهادات لشبان فلسطينيّين تعرّضوا للضّرب أثناء الاعتقال

رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين نقلاً عن محاميتها جاكلين الفرارجة، يوم الأحد الموافق لـ 26  03 / 2023، ما يتعرّض له الأسرى الفلسطينيون أثناء اعتقالهم من ضرب همجي وتعسفي وانتهاكات مؤذية لهم ولعائلاتهم. ومن بين هؤلاء الأسرى: الأسير وليد حماد (24 عاماً) من مدينة رام الله، تم استوقافه على حاجز طيار «محسوم ارائيل»; ومن ثم تعرض للضرب المبرح على كافة أنحاء جسده من قبل جنود الاحتلال، وتمّ شتمه بألفاظ بذيئة، ونقل الى معسكر قريب وبقي الاسير معصوب العينين، ومقيد اليدين لمدة ثلاثة ايام، ومن ثم نقل الى مركز توقيف وتحقيق «عصيون».

بينما تعرض الأسير محمد أبو ناموس (24 عاماً) من مخيم عقبة جبر / أريحا، الى الانتهاك من قبل قوات الاحتلال الصهيونية، حيث داهم الجيش الصهيوني منزله الساعة 3 فجراً، وقاموا بكسر الباب وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأعقاب بنادقهم، وقام احد الجنود بالدعس على ذراعه اليمنى (بالبوسطار) مما أدى الى كسرها وعدم مقدرته على تحريكها، ومن ثم نقل الى «dco» في أريحا، بقي فيه لمدة 5 ساعات، ومن ثم الى مركز توقيف وتحقيق «عصيون». كما تعرض الأسير عبد الرحيم عكيلة (23 عاماً) من اريحا، لذات السّياسة في مداهمة منزله الساعة الثالثة فجراً، حيث تمّ كسر باب منزله وهجم عليه كلب مرافق مع الجيش ودفش الأسير على الارض، وقام الجندي بعدها بضرب الأسير على اذنه التي ما زال يعاني من ألمها الشديد، واقتادوه الى معسكر قريب ومن ثم الى مركز توقيف وتحقيق «عصيون».
وأكّدت هيئة الأسرى أنّ جميع الاسرى الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال يتعرّضون لعدة اشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي أثناء عملية اعتقالهم، مروراً بالتحقيق معهم وحتى بقائهم في المعتقلات الصهيونية.
وفي بيان آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، «إنّ هناك اكتظاظاً بأعداد الأسرى والمعتقلين داخل مركز توقيف عصيون، والبالغ عددهم 33 معتقلاً».
وأفادت الهيئة من خلال محاميتها، أن معظم الأسرى الشبان الذين تم اعتقالهم قضوا في معسكرات الجيش ومراكز الشرطة يومين وأكثر، قبل أن يتم اقتيادهم إلى مركز توقيف «عصيون». وأضافت: «إن الأسرى داخل المعتقل يتعرضون لأقسى أنواع الضغوط النفسية والجسدية، ويحاول الاحتلال النيل من عزيمتهم بحرمانهم من حقوقهم الحياتية، وذلك عبر احتجازهم بأقسام لا تصلح للعيش الآدمي».
وتابعت الهيئة: «إن بعض الأسرى تعرضوا للضرب أثناء الاعتقال بشكل وحشي وهمجي، وتحطيم وتخريب. مقتنيات منازلهم خلال عمليات الاقتحام، وترويع ذويهم بالكلاب البوليسية».
يذكر أنّ سجن عصيون (مركز توقيف عصيون) يقع في جنوب الضفة الغربية المحتلة، ومقام على أراضٍ شمال مدينة الخليل، ضمن تجمع مستوطنات «غوش عتصيون»، ويعتبر الأسوء بين مراكز التوقيف.