طباعة هذه الصفحة

يواجهان اليوم الترجي والوداد في رابطة الأبطال

«أبناء العقيبة» و»الكناري» أمام رهان اقتناص الصدارة

عمار حميسي

 يختتم سهرة اليوم فريقا شباب بلوزداد وشبيبة القبائل مشوارهما في دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية من خلال مواجهة الترجي التونسي والوداد البيضاوي وبعد ضمان التأهل إلى ربع النهائي يبقى الرهان الوحيد لممثلي الكرة الجزائرية هو ضمان الصدارة الذي يمر عبر الفوز بالنسبة لشباب بلوزداد والتعادل بالنسبة لشبيبة القبائل.

يسعى شباب بلوزداد للعودة بنتيجة إيجابية من تونس تسمح له باقتناص الصدارة من الترجي الطامح هو الاخر الى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق الفوز أو التعادل على الأقل الذي يسمح له بالحفاظ على المركز الأول وضمان مزايا إنهاء دور المجموعات في صدارة المجموعة.
العامل الإيجابي بالنسبة لشباب بلوزداد هو جاهزية كل اللاعبين لهذا الموعد المهم والأكثر من هذا رغبتهم الكبيرة في الثأر من هزيمة مباراة الذهاب التي كادت تعصف بطموحاتهم في التأهل الى ربع النهائي لولا عودتهم القوية فيما بعد من خلال الفوز على المريخ السوداني والزمالك المصري.
لم يجد المدرب نبيل الكوكي أي صعوبة في تحفيز اللاعبين بحكم أنهم سيدخلون المباراة بدون أي ضغط بعد ضمان التأهل والأهم بالنسبة لهم هو تقديم مباراة كبيرة تليق باسم شباب بلوزداد حيث يسعون لتحقيق نتيجة مهمة وهي الانتصار أمام منافس قوي على أرضه وأمام جمهوره.
من الناحية الفنية لن تكون هناك تغييرات كبيرة على التشكيلة حيث سيقوم المدرب نبيل الكوكي بالاعتماد على العناصر الأساسية التي واظب على الاعتماد عليها خلال المباريات الماضية وبالضبط في مباراة الزمالك حيث ستكون تلك التشكيلة هي التي ستواجه بنسبة كبيرة الترجي سهرة اليوم.
الغائب الأكبر عن مواجهة اليوم سيكون المدافع الأيمن مختار بلخيثر الذي رفض الجهاز الفني المغامرة به وأبى ان يتركه ليكون جاهزا تحسبا للمباريات المقبلة.
مدرب شباب بلوزداد ركز كثيرا على الهجوم خلال التحضيرات لمباراة الترجي لأنه مطالب بالرد على الانتقادات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية بسبب المغالاة في الدفاع وغياب المستوى الهجومي الذي كان الأنصار يتمنونه خلال المباريات الماضية وهو ما يجعل مواجهة اليوم فرصة له من أجل الرد على الانتقادات.
لاعبو الشباب يدركون أنهم حققوا الأهم من خلال التأهل الى ربع النهائي إلا ان رهان انهاء الدور المجموعات في الصدارة أمام الترجي والزمالك وهما من الفرق المعروفة في القارة، يبقى أمرا إيجابيا من الناحية المعنوية في باقي المشوار انهاء هذا الدور في الصدارة متقدما على فريقين معروفين مثل الترجي والزمالك.
فريق شباب بلوزداد سيحظى بدعم أنصاره حيث تمكنت إدارة الفريق من ضمان 4000 تذكرة سيتم توزيعها مجانا على الأنصار الذين سيدعمون الفريق خلال مواجهة الترجي ..وهو ما يجعل الفريق مدعوما بعدد لابأس به من أنصار الفريق خلال هذه المواجهة المهمة التي تتعلق بالمنافسة على الصدارة.
الترجي التونسي هو الآخر يطمح للحفاظ على حظوظه في انهاء دور المجموعات في الصدارة من خلال تفادي الهزيمة على الأقل لأن التعادل سيخدمه للبقاء في صدارة المجموعة والاستفادة من المزايا التي يتم منحها لأصحاب الصدارة ويبقى أهمها الاستفادة من أفضلية الاستقبال خلال مباراة العودة في ربع النهائي.
من جهته يواجه فريق شبيبة القبائل سهرة اليوم الوداد البيضاوي وهي المواجهة التي تختلف فيها الحسابات مقارنة بمباراة شباب بلوزداد حيث يكفي الشبيبة التعادل من أجل البقاء في الصدارة في الوقت الذي سيكون فيه المنافس مطالبا بتحقيق الانتصار لاقتناص الصدارة.
حضّر فريق شبيبة القبائل جيدا لموعد اليوم بقيادة المدرب حمدي من أجل التألق وتحقيق نتيجة ايجابية.
التغييرات التي قام بها حمدي خلال المواجهتين الأخيرتين كان لها الأثر الإيجابي على مستوى الفريق وسمح له باقتناص تأشيرة التأهل قبل الجولة الختامية التي ستجري سهرة اليوم وهذا من خلال الاعتماد على بعض اللاعبين الشباب الذين أكدوا على علو كعبهم رغم عامل نقص الخبرة.
اللاعب الذي نال ثقة حمدي ونجح في الرهان يبقى اوقاسي الذي أصبح الرئة التي يتنفس منها الفريق وكان دوره كبيرا خاصة خلال المواجهة الأخيرة أمام بيترو أتليتيكو الانغولي حيث كان جد فعالا في وسط الميدان ونجح في مد زملائه بالعديد من الكرات وهو العامل الإيجابي الذي سيبني عليه المدرب حمدي خطته.