طباعة هذه الصفحة

تستهدف أزيد من 85 هكتارا ببرج بوعريريج

حملات لتشجيع الفلاحين على الانخراط في إنتاج «دوار الشّمس»

برج بوعريريج: رابح سلطاني

نظمت مديرية المصالح الفلاحية بولاية برج بوعريريج، بالتنسيقَ مع تعاونية الحبوب والبقول، يوما تحسيسيا حول أهمية الزراعات الزيتية «دوار الشمس» لفائدة الفلاحين وكذا الامتيازات الممنوحة المرتبطة بهذه النباتات، لاسيما وأنها تندرج ضمن توجهات وتوصيات السلطات العليا في البلاد الرامية إلى تطوير الصناعات التحويلية منها نبات «دوار الشمس».

سطرت مديرية المصالح الفلاحية بولاية برج بوعريريج، بالتنسيق مع مختلف الشركاء  المحليين والفلاحين، برنامجا يستهدف زراعة مساحة 85 هكتارا من نبات «دوار الشمس» برسم الموسم الفلاحي الجاري 2022 - 2023، حسب ما علم من مدير القطاع، دويبي هواري بومدين، مذكرا  في ذات السياق بجهود الدولة في تشجيع الفلاحين على ممارسة هذا النوع من الزراعات والاستفادة من البذور عن طريق مختلف القروض التي توفرها صناديق التعاضد الفلاحي، وكذا ضمان المتابعة التقنية والمرافقة لكل فلاح منخرط في البرنامج الولائي لزراعة دوار الشمس من بداية عملية البذر إلى غاية الحصاد.
وتعكف المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مختلف الهيئات، على إدراج أكبر عدد من الفلاحين في العملية وإقناعهم بالانخراط في البرنامج الولائي لزراعة نبات دوار الشمس، من خلال إقامة أيام دراسية يحضرها الفلاحين، إلى جانب حملات أخرى تحسيسية لفائدة الفلاحين من تقديم خبراء وأخصائيين في المجال على غرار مدير المعهد التقني للزراعات الواسعة، تشمل المسار الزراعي التقني لنبتة دوار الشمس،  إلى جانب تعريف الفلاحين وأصحاب المستثمرات الفردية والجماعية بشروط الانخراط في الاتفاقية التي تبرم بين المنتج والمحول، باعتباره المتعامل الاقتصادي في الحلقة الانتاجية، وهذا من خلال عرض فيديوهات إرشادية، بإشراف مختصين من المعهد التقني للزراعات الواسعة، تتضمن شرحا وتعريفات بدورة حياة هذا النبات ومختلف الحاجيات المرتبطة بالري والأسمدة الخاصة بهذه النبتة ذات البعد الاقتصادي الهام.
ووفقا لذات المصالح، فإن عملية استقبال طلبات الفلاحين الراغبين في الانخراط في هذا البرنامج ما تزال متواصلة بتسهيلات توفرها مصالح الفلاحة، تمهيدا لعملية الانطلاق في البذر والزرع الخاصة بهذا المحصول المزمع انطلاقها في قادم الأيام.
ويصنف «دوار الشمس»، بين أبرز المحاصيل الزراعية الاستراتيجية الهامّة في العالم، حيث يزيد استيراد بذوره ومنتجاته الخام التي تستعمل في أغراض التحويل الصناعي الغذائي في الجزائر في فاتورة الاستيراد وأعباء أخرى تتكبدها الخزينة العمومية، نظرا إلى أنّه يقترن بإنتاج المواد الأساسية والضرورية واسعة الاستهلاك، في ظلّ انعدام بدائل محلية أخرى يمكن أن تعوّض استيراده من الأسواق الدولية.
وتَتِّجه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالجزائر، نحو تطوير وتوسيع زراعة «دوار الشمس» التي تدخل في صلب الأمن الغذائي، وترتبط بشكل مباشر بصناعات الزيوت الغذائية والأعلاف الحيوانية والعديد من المنتجات الاستهلاكية.
وكانت الوزارة الوصية قد أعلنت في وقت سابق، أنه سيتم الانطلاق في تجسيد برنامج زراعة «دوار الشمس» على المستوى الوطني، والهدف منها هو تقليص فاتورة استيراد هذا المنتوج وتحقيق الاكتفاء الذاتي لزيت المائدة.