أشرف قائد الدرك الوطني بالنيابة، العميد سيد أحمد بورمانة، أمس الإثنين بالجزائر العاصمة، على مراسم حفل تخرّج عدة دفعات بالمدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة، الشهيد «مواز أمحمد»، بعد أن أنهوا تكوينا نوعيا متماشيا مع تطورات الميدان، بشقيه العسكري والجامعي.
وتمثلت الدفعات المتخرّجة التي حملت اسم المجاهد المتوفي الفريق «بن عباس غزيل»، في الدفعة 28 لدروس القيادة والأركان «درك وطني»، بتعداد 147 ضابطا والدفعة العاشرة لدروس القيادة والأركان، تخصّص إمداد، والتي ضمت 30 ضابطا وكذا الدفعة 67 لدروس الإتقان، والتي تتشكّل من 84 ضابطا.
كما تخرّجت أيضا الدفعة السادسة للتكوين التخصّصي للضباط العاملين، بتعداد 197 ضابطا وكذا الدفعة 58 لتكوين دروس التخصّص للطلبة الضباط العاملين والتي ضمت 11 ضابطا، إلى جانب الدفعة السابعة للطلبة الضباط العاملين «سنة ثالثة أل.أم.دي»، ليسانس حقوق عمومي، بتعداد 236 طالبا.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكّد قائد المدرسة العليا للدرك الوطني، العقيد يعقوب يوسف، أنّ هذه الدفعات «تلقت تكوينا عسكريا ومهنيا، وفق مناهج علمية دقيقة وبرامج وأساليب ووسائل حديثة، تم من خلالها الموازنة بين الجانب النظري والتطبيقي».
وذكر، في هذا الصدد، بأنّ الهدف المسطّر من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي هو تخرّج دفعات تضم «ضباط أكفاء مسلّحين بكافة المعارف والمؤهّلات التي ستمكّنهم، دونما شك، من أداء مهامهم بكل جدارة واقتدار، في ظل الظروف المحيطة بوطننا العزيز»، يؤكّد قائد المدرسة. واستهلت مراسم حفل التخرّج بتفتيش قائد الدرك الوطني بالنيابة لمربعات التشكيلات المتخرّجة بساحة العلم، ثم تكريم المتفوقين بتقليدهم الرتب وتسليمهم الشهادات بعد تأدية القسم من طرف الدفعات المتخرّجة، ليفسح المجال بعدها لتقديم عدة استعراضات عسكرية ورياضية.
كما قام قائد الدرك الوطني بالنيابة، رفقة الوفد المرافق له من المدعوين، بزيارة المعرض العلمي الذي تم خلاله إبراز تقنيات ووسائل التحري الحديثة المستخدمة في الدرك الوطني والمستوى المحقّق في مجال الخبرة العلمية والتقنية. وفي الختام، تم تكريم عائلة المجاهد المتوفى «بن عباس غزيل»، ليوقّع العميد سيد أحمد بورمانة على السجل الذهبي للمدرسة.