طباعة هذه الصفحة

بسبب نقص التساقط

مساحات شاسعـة مـن الحبـوب مهــــدّدة بالتلـف في البويــرة

البويرة: حسان سنوسي

يعيش العشرات من الفلاحين بولاية البويرة حالة قلق كبيرة، جراء إتلاف مساحات شاسعة ومعتبرة من الحبوب، بسبب شح مياه الأمطار وعدم توفر مياه السقي من السدود المعتاد الاعتماد عليها ككل موسم فلاحي.

وقد أثارت هذه الحالة ذعرا كبيرا وسط الفلاحين، خاصة في المنطقة الجنوبية والشرقية لولاية البويرة، حيث تحولت المحاصيل من الحبوب القمح، الشعير، الفرينة إلى اللون الأصفر منذ بداية شهر مارس والوضع ما زال على حاله، مما دفعهم إلى دق ناقوس الخطر ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأرجع جل الفلاحين المشاكل المطروحة إلى شح مياه الأمطار، في وقت عملية الزرع وتدني مستويات الآبار الارتوازية والسدود، السبب الرئيسي في هذه الكارثة الفلاحية، إضافة إلى انتشار فطريات وحشرات سامة تسببت أيضا في تلف المحاصيل من الحبوب بأنواعها، رغم عملية السقي في بعض المناطق بالجهة الشرقية، مثل سهل الأصنام أين شرع الفلاحون في تدارك النقص، غير أن هذه المحاصيل تتدهور من يوم لآخر مما حولها إلى مساحات مصفرة قبل موعد حصادها.
 ورفع الفلاحون نداءات استغاثة للسلطات المختصة لمساعدتهم والتدخل لحماية محاصيلهم من الخسائر الفادحة، ومن جهة أخرى قامت مديرية الفلاحة بالولاية بعقد لقاءات مع الفلاحين شهر مارس الفارط، لتقييم عملية السقي للمحاصيل من الحبوب كالقمح، الشعير وحتى الأشجار المثمرة كالزيتون، إلا أن عملية المتابعة تعطلت بسبب ندرة مياه السقي وشح مياه الأمطار.
 كما عكفت الوزارة الوصية على توجيه الفلاحين إلى الاعتماد على الآبار الارتوازية في السقي بطريقة منتظمة للحفاظ على المحاصيل الزراعية وتقليل الأضرار.
ويبقى الفلاحين في حيرة من أمرهم جراء الخسائر الفادحة، التي قد تلحق بهم مع نهاية الموسم الفلاحي، ويبقى الحل في كل ذلك حفر الآبار الارتوازية مستقبلا لحماية المحاصيل الزراعية من التلف.