طباعة هذه الصفحة

قائد “مينورسو” يباشر مهامه

البعثة الأممية مطالبة بمواجهة غطرسة الاحتلال المغربي

 حلّ نهاية الأسبوع بمدينة العيون المحتلة عاصمة الصحراء الغربية، القائد الجديد لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو”، الجنرال محمد فخر إحسان الذي ينحدر من جمهورية بنغلاديش، والذي تمّ تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة كقائد لبعثة المينورسو خلفا للجنرال الباكستاني ضياء الرحمن.
يشكّل تواجد بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية عقدة للنظام التوسعي المغربي، حيث حاول مرارا التضييق على عمل البعثة الأممية، وطرد المكوّن المدني والسياسي في محاولة للتنصل من الالتزامات الدولية الرامية إلى تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
وشغل الجنرال محمد فخر أحسان منصب القائد العام لفرقة المشاة العاشرة، وقائد منطقة كوكس بازار وقائد أكاديمية بنغلاديش العسكرية وقائد لواء في لواء المشاة 16 و69.
كما كان مديرا لمديرية المخابرات العسكرية في مقر الجيش البنغلاديشي، ومساعدا للملحق الدفاعي في مفوضية بنغلاديش العليا في الهند.
وعمل سابقا في بعثتين لحفظ السلام في الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وعلاقة ببعثة المينورسو فقد فازت الشّركة الألمانية «غلوبيل إليكوبتير سيرفيس” بعقد قيمته 23 مليون دولار من الأمم المتحدة لتوريد طائرات مروحية مخصصة للنقل لصالح بعثة المينورسو.
ومع مباشرته لمهامه، يلقي الصّحراويون آمالا كبيرة على القائد الجديد لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو”، الجنرال محمد فخر إحسان، ليستغل خبرته الطويلة والثرية في دفع مسار حلّ القضية الصحراوية بالشكل الذي يستجيب للوائح الأممية والاتفاقيات التي كان طرفا النزاع قد وافقا عليها، وعلى رأسها تقرير المصير عبر استفتاء تتولى المينورسو تنظيمه، كما يرغب الصّحراويون في أن تستعيد المينورسو دورها الأصلي وهو تنظيم الاستفتاء، وأن لا تنحصر مهمتها في مراقبة الأوضاع في الميدان وتقديم التقارير إلى الأمم المتحدة، وأن تتمكّن البعثة الأممية من تجاوز عراقيل وغطرسة المغرب، وتكون شاهدا نزيها على اعتداءاته المتكرّرة التي لم يسلم منها حتى المدنيّون العابرون للصحراء الغربية، إذ كثيرا ما تتعرّض قوافل تجارية للقصف دون حسيب أو رقيب.