طباعة هذه الصفحة

شــق مسالك ترابية لتسهيـل ولوج الأماكن الوعـرة

البليـدة.. توفير خلايا نحل جديدة لفائدة الفلاحين

البليدة: أحمد حفاف

استفاد 25 فلاحا بالمناطق الجبلية لدائرة بوقرة بولاية البليدة من 250 خلية نحل في إطار برنامج صندوق التنمية الريفية للموسم الفلاحي 2024 - 2025، أي بمعدل 10 خلايا لكل فلاح، وضمن البرنامج ذاته سيتم خلال الأيام القليلة القادمة توزيع خمسة عصارات للعسل على خمسة مستفيدين.

 أكّد رئيس القسمة الفلاحية لدائرة بوقرة، علي بابا علي، في تصريح لـ “الشعب”، بأنّ التنمية الرّيفية تعد من أهم المحاور بالنسبة للدولة وتشمل عدة مجالات، مشيرا إلى توزيع عصارات النحل تمّ بإجراء القرعة نظرا لنقص العرض مقابل عدد الفلاحين.
بحسب ذات المسؤول، فإنّ دائرة بوقرة تضم مساحة قدرها 4800 هكتار صالحة للزراعة، منها ما يقارب 70 بالمائة جبلية والباقي في سهل “المتيجة”، وهي موزّعة على ثلاث بلديات: بوقرة، حمام ملوان وولاد سلامة، ويستفيد الفلاحون بالمناطق الجبلية لهاته البلديات كثيرا من الدورات التكوينية التي ينظّمها المعهد الوطني المتخصص في الفلاحة في مدينة بوقرة، في مختلف التخصصات تربية النحل تربية الدواجن تقليم الأشجار وغيرها.
ولفت السيد بابا علي متحدّثا عن تطلعات هؤلاء الفلاحين، وقال بأنّها تتمثّل في أن تُخصّص لهم السلطات برامج إضافية فيما يتعلق فتح المسالك الترابية لتسهيل التنقل، والتي يمكن استغلالها في مجابهة ظاهرة الحرائق، بحسب تعبيره، علاوة عن دعمهم لإنجاز أحواض السقي والتزود بالطاقة الكهربائية سواء أكانت شبكة كهربائية أو عن طريق الألواح الشمسية.
في هذا الصدد أوضح المتحدّث بأن قسمة الفلاحة لدائرة بوقرة تشارك بالتنسيق مع محافظة الغابات لولاية البليدة في إنجاز التحقيقات الميدانية لمدى ممارسة الحائزين على بطاقة فلاح لمهنة الفلاحة، وبعد هذا العمل الميداني، تقوم بإبلاغ اللجنة الولائية المختصة في هذا الشأن بالنتائج المٌحصل عليها، كما تشارك ضمن لجنة خاصة لدارسة ملفات طالبي الدعم الريفي والسكن الريفي.
فضلا عن أهمية المسالك الترابية التي تفك العزلة عن الفلاحين، وتشجعهم على الولوج إلى بعض المناطق التي تضاريسها وعرة، فإنّ أبرز العراقيل التي تعترض استثمارهم الذي يسهم في تحقيق الثروة والأمن الغذائي بحسب ذات المسؤول، هو أنّ جل أراضيهم في شكل شيوع، ولعدم حيازتهم عقود الملكية لا يستطيعون الإستفادة من مزايا وضعتها الدولة كالحصول على أدوات الحرث أبزرها الجرارات.
فضلا عن تربية الحيوانات مثل البقر والماعز، فإنّ الزراعة في المناطق الجبلية بولاية البليدة انتعشت بشكل لافت في العقدين الأخيرين وهذا بعد استباب الأمن في المنطقة، حيث عاد مئات الفلاحين لممارسة نشاطهم التقليدي بزارعة خضروات وأشجار مثمرة طبيعية، خالصة بدون استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية، وهذا بعدة مناطق مثل “الدوابشية “ بأعالي حمام ملوان، و«المكراشي” في ولاد سلامة.