طباعة هذه الصفحة

الألعـاب القارية المدرسية بمدينـة سكيكـدة

التنظيم المُحكم وحفاوة الاستقبال يُبهـران الوفــود الإفريقيـة

سكيكدة: خالد العيفة

اختتمت، بمدينة سكيكدة فعاليات الألعاب الإفريقية المدرسية في طبعتها الأولى، وسط إشادات واسعة من الوفود الإفريقية المشاركة، التي عبّرت عن رضاها العميق عن مستوى التنظيم، وظروف الإقامة، ونوعية الخدمات المقدّمة، منذ لحظة الوصول وحتى نهاية التظاهرة الرياضية.

نجاح المنافسة لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة عمل تنسيقي وتكامل جهود عدة قطاعات من المصالح الولائية والأمنية، إلى مديريات الشباب والرياضة، إلى المتطوعين والمنظمين، وقد انعكس ذلك جليا في الانضباط في جداول المباريات، جودة الإقامة، سرعة التنقلات، والخدمات اللوجستية المقدمة للضيوف.
هذه التظاهرة القارية، التي استقطبت وفودًا رياضية من دول مختلفة، كانت أكثر من مجرد منافسة رياضية، كانت محطة حملت فيها سكيكدة رسالة الجزائر، ومن بين التصريحات اللافتة، ما أدلت به لاعبة الفريق الغامبي للكرة الطائرة الشاطئية، “لقد جئنا إلى الجزائر بهدف التتويج، لكن ما وجدناه هنا يفوق التوقعات”.
وأضافت: “الجميع طيبون، الظروف كانت رائعة، أقمنا في البداية بعنابة، ثم انتقلنا إلى سكيكدة، حيث وجدنا إقامة مريحة ونقل منظم، وهذا منحنا تركيزا أفضل للمنافسة.”
بدوره، أثنى أحد لاعبي منتخب البنين على الحفاوة التي حظي بها الوفد، مشيرًا إلى أن الخسارة لم تفسد متعة المشاركة، وقال: “كنا سعداء بالاستقبال منذ لحظة وصولنا، المنافسة كانت نزيهة، وكل الفرق لعبت بروح رياضية عالية، والتنظيم كان محكمًا من حيث البرمجة واللوجستيك.”
وتصريحات مماثلة جاءت على لسان الحكم البينيني الفيدرالي “أسو فانيسي”، الذي أدار مباريات الكرة الطائرة الشاطئية، قائلاً: “كل شيء سيّر باحترافية، الحكام أدّوا دورهم في أجواء مثالية، ومستوى اللعب تحسن تدريجيا مع تقدّم المنافسات، لأن الجميع كان يسعى للتتويج، التنظيم كان في مستوى التطلعات.”
أما مدرب منتخب جزر القمر كيفين عبدو نورو، فقد خصّ بالثناء الجانب الإنساني، “الجزائريون استقبلونا بحرارة، المنظمون قاموا بعمل مذهل، الإقامة والتنظيم والترتيبات الميدانية كانت على أعلى مستوى، هذه التجربة ستبقى محفورة في ذاكرتنا.”