طباعة هذه الصفحة

لا موعد عن هجوم أوكرانيا المضاد

كيسنجر يحمّل كييف سبب اندلاع الحرب

 وصف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، الذي أكمل عامه المائة، أمس السبت، اقتراح ضم أوكرانيا إلى “الناتو” بأنه “خطأ فادح”.
قال كيسنجر، إن دعوة كييف لحلف شمال الأطلسي، هي التي أدت إلى اندلاع النزاع المسلح، وأضاف أن أوكرانيا بحاجة إلى استعادة الأراضي المفقودة، باستثناء شبه جزيرة القرم.
ووفقا له، “لم تعد هناك مناطق محايدة بين الناتو وروسيا، وإذا انتصرت روسيا، فإن المفهوم الكامل لوجود الناتو سيتحول إلى غبار”.
وأكّد الوزير الأسبق، أن توسع الحلف كان يجب أن يتوقف في بولندا، حيث كان من الضروري “أخذ المخاوف الأمنية التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين بجدية”.
وتابع كيسنجر: “بالنسبة لروسيا، فإنّ خسارة سيفاستوبول، التي كانت دائما وتاريخيا غير أوكرانية، ستكون بمثابة سقوط، بحيث يصبح تماسك الدولة في خطر”.
وأيّد الدبلوماسي إجراءات البيت الأبيض لدعم كييف، وقال إن أوكرانيا حاليا “أفضل دولة أوروبية تسليحا”.
وصادف يوم 27 ماي 2023، الذكرى المئوية لظهور السياسي ورجل الدولة الأمريكي، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إنّ بلاده يجب أن تصبح العضو الثالث والثلاثين في حلف شمال الأطلسي بعد فنلندا والسويد.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مجال تعليقه على تهديدات أوكرانيا للرئيس فلاديمير بوتين، “أنه يتم تحريك الدمى في كييف، من لندن وواشنطن”.
وأشار لافروف إلى أنّ روسيا تأمل، بأن تصدر عقوبات بحق قيادة أوكرانيا بعد تهديدها بتصفية الرئيس بوتين.
في وقت سابق، قال نائب رئيس الاستخبارات الأوكرانية، فاديم كيبيتسكي، إن الهدف الأول لجهازه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “لأنه هو من ينسق ويقرّر ما يحدث”.
وأضاف في حديث لصحيفة “فيلت” الألمانية: “الهدف الأول بالنسبة إلينا هو القضاء على القائد الذي يصدر الأوامربوتين”.
جاهزون للهجوم المضاد
  في الأثناء، شغل الهجوم الأوكراني المضاد الأوساط السياسية إلى حد كبير خلال الفترة الماضية بعد أن تضاربت الأنباء حول تاريخه.
فعقب تأكيد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قبل أيام، أنّ قواته لن تبدأ قتالاً لطرد القوات الروسية من الشرق الأوكراني قريباً، وتشكيك قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوزين بهذا الكلام، مؤكداً أن الهجوم المضاد بدأ فعلاً، أتى الرد الأوكراني ثانية.
فقد أعلن أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف لهيئة الإذاعة البريطانية أمس السبت، أن بلاده باتت مستعدة لشن هجومها المضاد الذي طال انتظاره ضد القوات الروسية.
ولم يذكر دانيلوف موعداً، لكنه قال إن الهجوم لاستعادة الأراضي يمكن أن يبدأ غدا أو بعد غد أو بعد أسبوع.
كما حذّر من أن الحكومة الأوكرانية ليس لها الحق في ارتكاب أي خطأ في القرار، وذلك لأن هذه “فرصة تاريخية” لا يمكن خسارتها، بحسب تعبيره.