طباعة هذه الصفحة

المعرض الفني “الفنتازيا الجزائرية تراث وكبرياء”

رحلـة في رحاب عـوالم “أصحاب البـارود”..

يسافر الزائر من خلال معرض فني تشكيلي “الفنتازيا الجزائرية تراث وكبرياء” يحتضنه المتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر (مامو) بوهران في رحلة ممتعة إلى عالم “القوم” الذي يصنع الفرجة في المواسم والوعدات بمختلف أرجاء الوطن.
ويتضمن هذا المعرض 76 لوحة فنية من توقيع ستة فنانين من ولايات سيدي بلعباس ومستغانم ومعسكر وهم مقدس نور الدين ومقدس مولاي إدريس وطالبي عبد الهادي وشريط عبد القادر وعلايوية يوسف وبن عيسى يوسف قدموا أعمالا فنية حول ما يعرف بـ«القوم” و«أصحاب البارود”.
ويهدف المعرض الذي افتتح الخميس الماضي إلى تعريف الزوار، لاسيما منهم الناشئة، بفن الفنتازيا الذي يعتبر إرثا ثقافيا ورمزا تاريخيا لا يزال قائما بمختلف مناطق الوطن وكذا إبراز أعمال رسامين أبدعوا في نقل هذا التراث للحفاظ عليه، حسبما أوضحته ل/وأج مليكة حمري، مستشارة ثقافية مكلفة بالورشات البيداغوجية على مستوى المتحف.
وتبرز هذه اللوحات التي تحمل عنوانين مختلفة مشاهد من الطقوس المرافقة لعروض “القوم” التي تقام في الوعدات المشهورة بولاية غرب البلاد التي تعتبر قبلة لكثير من الزوار، على غرار “وعدة سيدي ابراهيم” بسيدي بلعباس و«وعدة سيدي غريس” و«وعدة تغنيف” بمعسكر والتي يتم التركيز فيها على ألعاب الخيالة والبارود.
وأبدع بعض الرسامين من خلال لوحاتهم في تصوير بسالة الفرسان في المعارك، منها المعركة المشهورة “مزغران” بمستغانم، التي خلدها الشاعر لخضر بن خلوف في قصيدة ملحمية رائعة.
وخصصت لوحة فنية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر ممتطيا صهوة فرسه. كما أن هناك لوحات تناولت جماليات الحصان البربري ورياضة الفروسية خاصة القفز على الحواجز ومناظر طبيعية ريفية وصحراوية وأسواق الماشية وأحياء قديمة في ألوان تضفي سحرا على اللوحة، لاسيما لوحات استعمل فيها الرسام مقدس نور الدين “المنمنمات” في فن الفنتازيا.
ويشرف متحف “مامو” على تنظيم معرض “الفنتازيا الجزائرية تراث وكبرياء” الذي تتواصل فعالياته إلى 18 جوان القادم.