طباعة هذه الصفحة

يعتبرها مؤامرة لعرقلة إعادة انتخابه

ترامـب في ورطة كبيرة بسبـب الوثائـق السرية

 أكّد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على وسائل التواصل الاجتماعي، تلقيه طلب استدعاء للمثول أمام المحكمة الساعة 3 من مساء الثلاثاء في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، وهو أمر أكده محاموه.
من المتوقع أن يسلم ترامب نفسه، وأشار محاميه، جيم تروستي، إلى أنه سيتم الإفراج عن ترامب بعد إجراءات يوم الثلاثاء.
وأضاف “لن يكون هناك أي اعتقال، هذا يأتي في استدعاء، ترامب ليس بالشخص، الذي يمكن أن يهرب، وهو لا يشكّل خطراً على المجتمع، وهي العوامل التي يجب أن تأخذها في الاعتبار عادةً عندما تتحدث عن الإفراج، لذا، مرة أخرى، لا يوجد اعتقال، ولا أمر قبض، ولا شيء من هذا النوع من الهراء، لكننا سنخوض العملية البيروقراطية التي يتعين علينا القيام بها يوم الثلاثاء”.
وقد يُطلب من الرئيس السابق تقديم التماس رسمي في القضية؛ وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز مساء الخميس إنه يعتزم دفع البراءة.
وفي جلسة الثلاثاء، من المرجح أن يضع القاضي أي قيود سفر أو معايير أخرى يجب على ترامب الالتزام بها، وقد يضع القاضي جدولًا زمنيًا للقضية للمضي قدماً.
وفي وقت سابق، وُجّهت 37 تهمة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في قضية أرشيف البيت الأبيض، بحسب لائحة اتهام أُعلن عنها الجمعة، واتهم أيضا بالاحتفاظ بملفات سرية تتعلق ببرامج نووية ودفاعية.
وقالت وزارة العدل إنّه عندما غادر البيت الأبيض في جانفي 2021، أخذ ترامب معه صناديق كاملة من الملفات السرية من وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع (البنتاغون) ووكالة الأمن القومي وغيرها من وكالات الاستخبارات.
وكان ترامب أعلن الخميس أنّ القضاء الفدرالي وجّه إليه لائحة اتهام على خلفية تعامله مع وثائق من أرشيف البيت الأبيض، في سابقة بالنسبة إلى رئيس أمريكي سابق، قائلا إنه استُدعي إلى محكمة في ميامي الثلاثاء.
وشدّد ترامب على أنه “بريء”، مصورا نفسه على أنه ضحية مؤامرة دبرها خصومه الديمقراطيون لعرقلة وصوله إلى البيت الأبيض الذي يأمل بالعودة إليه عام 2024.
وفي الولايات المتحدة، ثمة قانون يلزم الرؤساء بإرسال جميع رسائل البريد الإلكتروني والرسائل ووثائق العمل الأخرى إلى الأرشيف الوطني. ويحظر قانون آخر يتعلق بالتجسس الاحتفاظ بأسرار الدولة في أماكن غير مصرح بها وغير آمنة.
عندما غادر البيت الأبيض في جانفي 2021 للاستقرار في مقر إقامته الفخم في مارالاغو، أخذ ترامب معه صناديق كاملة من الملفات السرية.
وفقا للائحة الاتهام، ظلت تلك الصناديق مكدسة في إحدى القاعات قبل أن تُنقل إلى “غرفة تخزين” يمكن الوصول إليها من حوض السباحة، وهناك شوهدت وثائق تحمل عبارة “سري جدا” على الأرض.
في جانفي 2022 وبعد طلبات متكررة، وافق ترامب على إعادة 15 صندوقا تحوي أكثر من مئتي مستند سري. وأكد محاموه في رسالة بعد ذلك عدم وجود أي وثيقة أخرى.
لكن بعد فحص الوثائق، رأت الشرطة الفدرالية أنه لم يعد كل شيء، وأنه ما زال يحتفظ بعدد كبير من الأوراق في ناديه في بالم بيتش.
ودهم عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي في الثاني من أوت المنزل، وصادروا حوالى ثلاثين صندوقا آخر تحوي 11 ألف وثيقة، بعضها حساس جدا بشأن إيران أو الصين.
ووُجّهت ستّ اتّهامات إلى مساعد لترامب هو والت ناوتا لمساعدته في إخفاء الوثائق.