طباعة هذه الصفحة

سلال يعاين الحالة الصحية للمصابين ويأمر بلجنة تحقيق

آسيـا منـي

تسبب انحراف قطار لنقل المسافرين عن خط سيره، صباح أمس، على مستوى محطة حسين داي بالجزائر العاصمة، بعد أن كان متوجها نحو مدينة الثنية في رحلته 53، في حادث مروع، مخلفا حالة وفاة وجرح أكثر من 93 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم على وجه السرعة إلى عدد من مستشفيات العاصمة.

وعقب هذا الحادث مباشرة، تنقل الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى عين المكان مرفوقا بكل من وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، ووزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، والمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، للوقوف على ملابسات الحادث والاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين.
شدد سلال بعد اطلاعه عن حالة الجرحى بكل من مستشفى مصطفى باشا، القبة وبارني، على ضرورة ضبط قائمة بأسماء المصابين المتواجدين على مستوى المستشفيات وإخطار أهاليهم، تفاديا لأيّ فوضى من جهة، والسماح للطاقم الطبي بأداء مهامه في ظروف يسودها الهدوء والنظام من جهة أخرى.
وفيما يخص الحادث، أبرز سلال الأهمية القصوى التي تكتسيها معرفة مسببات هذا الحادث وذلك عن طريق الإسراع في تعيين لجنة تحقيق، بعد الاطلاع على العلبتين السوداوين لتحديد الأسباب التي أدت إلى وقوع هذا الحادث المأسوي.
كما أعطى الوزير الأول تعليمة مفادها، ضرورة الإسراع في تحرير السكة الحديدية من عربات القطار المحطم، ضمانا للحركة العادية للقطارات الأخرى بهدف عدم تعطيل المسافرين عن مصالحهم.
وقد تنقلت «الشعب» فور وقوع الحادث إلى عين المكان، حيث وجدت مسرح الحادث يعج بحركية واسعة، صنعتها مختلف المصالح والجهات المعنية بإجلاء المصابين، من مصالح الحماية المدنية ورجال الأمن، فضلا عن رجال الشرطة العلمية التي باشرت بعد إجلاء المصابين تحقيقاتها.
من جهة أخرى، سجلنا فضولا كبيرا لدى المواطنين الذين أرادوا معرفة ما وقع ومشاهدة الصورة المروّعة لحادث انحراف القطار، حيث كان يبدو في حالة حطام، ما تسبب في حالة ازدحام مروري كبير بمدخل العاصمة نحو حسين داي، في حين قامت المحطة بغلق أبوابها وتوقيف كل الرحلات في تلك اللحظة إلى غاية إخلاء المكان من مخلفات الحادث.