طباعة هذه الصفحة

خلال المحادثات التي جمعتهما بقصر الكرملين

الرئيس تبون: زيارتي ستعمق العلاقات التاريخية والقوية بين البلدين

الرئيس بوتين: الجـزائر في أعلى مراتب الشركاء التجاريين لروسيـا

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الخميس، بالعاصمة الروسية موسكو، على العلاقات التاريخية والقوية التي تجمع الجزائر بروسيا، مبرزا أن زيارته إلى هذا البلد ستسمح بتعميق التشاور الثنائي حول العديد من الملفات.
من جهته، الرئيس الروسي السيد فلاديمير بوتين، شدد على متانة العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، مبرزا أن الجزائر تحتل «أعلى المراتب» من بين الشركاء التجاريين لروسيا.
أوضح الرئيس تبون خلال المحادثات التي جمعته بنظيره الروسي السيد فلاديمير بوتين، بقصر الكرملين، أن زيارته إلى روسيا تدل على «عمق الصداقة والعلاقات الموجودة بين البلدين منذ 60 سنة»، مشيرا إلى أن الجزائر «وفية لهذه العلاقات». وأكد رئيس الجمهورية في هذا الصدد بأن «التشاور مع الأصدقاء ضروري في كل الظروف».
واستطرد يقول في نفس السياق: «نحن متفقون بشأن الوضع الدولي المضطرب جدا، ولذا نريد التعجيل بانضمامنا إلى تجمع «البريكس» لما فيه من فائدة كبيرة على اقتصادنا».
وبعد أن شدد على مواقف الجزائر الثابتة إزاء ضرورة تغليب الحلول السلمية للأزمات في كل من ليبيا ومالي، أكد الرئيس تبون أن لدى الجزائر وروسيا «نظرة واحدة» بخصوص الملف الليبي، باعتبار أن ليبيا «صديقة لروسيا وشقيقة للجزائر، ونحن نتمنى لها الأمن والاستقرار».
وعبر عن قناعة الجزائر بأن حل الأزمة في مالي «لا يكون بالقوة وإنما من خلال اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة».
وأشاد رئيس الجمهورية، من جهة أخرى، بالدعم الروسي لانضمام الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
من جهته، أكد الرئيس الروسي السيد فلاديمير بوتين، على متانة العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، مبرزا أن الجزائر تحتل «أعلى المراتب» من بين الشركاء التجاريين لروسيا.
وأوضح الرئيس بوتين، أن «افتتاح حديقة باسم الأمير عبد القادر وسط مدينة موسكو، دلالة على متانة العلاقات الثنائية بين روسيا والجزائر».
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد أشرف بموسكو، على تدشين نصب تذكاري لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، الأمير عبد القادر.
وأوضح السيد بوتين، أن «الجزائر تحتل أعلى المراتب من بين الشركاء التجاريين لروسيا»، مشيدا في نفس الوقت بـ «التعاون القائم بين البلدين، لاسيما في إطار منظمة أوبك+ ومنتدى الدول المصدرة للغاز وهو ما من شأنه تحقيق الاستقرار في سوق المحروقات».
وأبرز الرئيس الروسي، أن تنظيم المنتدى الاقتصادي الجزائري- الروسي، الذي أشرف على افتتاحه، أمس الأول، الرئيس تبون من شأنه «الرفع من وتيرة الاهتمام في هذا المجال».
وتابع مخاطبا الرئيس تبون، «سنكون سعداء بلقائكم بمدينة سان بترسبورغ في نهاية شهر جويلية وذلك في إطار الطبعة الثانية لقمة روسيا- إفريقيا».
كما أكد الرئيس الروسي، أن انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تعد سانحة لـ «تنشيط التعاون في هذا الإطار وتكثيف الاتصالات».
وأشار الرئيس الروسي، أنه بعد المحادثات سوف نوقع على بيان الشراكة الإستراتيجية المعمقة بين البلدين.