طباعة هذه الصفحة

حمس في مفترق الطرق

حكيم.ب

توجد حركة مجتمع السلم «حمس» في وضعية لا تحسد عليها، بعد إقدام أعضاء من المجلس الشوري – أبو جرة سلطاني وسعيدي - على زيارة مقر جبهة القوى الاشتراكية للتشاور حول مبادرة الوفاق الوطني التي طرحها حزب الرمز حسين آيت أحمد لإحداث التغيير الهادئ وبإشراك الجميع دون إقصاء.
ويظهر أن أبوجرة سلطاني قد بدأ يحنّ للعودة إلى الساحة السياسية والعمل على استعادة رئاسة الحركة مستقبلا، في ظل عدم رضاه التام عن الوضعية التي آلت إليها الحركة وتخندقها في مواقع لا تخدم التوجه العام لـ«حمس”.
ويعكس توجه سلطاني ربما، عدم اتفاق الكثير من المناضلين مع التيار الذي تخندق فيه مقري وخاصة سيره مع تنسيقية التغيير والاكتفاء بندوات صحافية وكتابات على صفحات الفايسبوك، الأمر الذي جعل “حمس” تبتعد عن دوائر صنع القرار وانعدام تأثيرها على ما يحدث في الساحة السياسية بعد أن كانت ممثلة في عديد الوزارات والمواقع الحساسة.
وما تأخر هيئات الحركة في الاجتماع لدراسة الخطوة التي قام بها سلطاني، إلا دليل على أن مقري بات يلقى صعوبة كبيرة في بسط السيطرة على الحزب وفرض الانضباط النضالي الذي يفرض الخضوع للقيادة ومشاورتها في كل خطوة تتم خارج الحزب.
وقد تحمل الأيام القادمة عديد التطورات في الحركة، التي توجد في مرحلة “اضطرابات جوية” قد يكون الخروج منها ليس كالدخول.