طباعة هذه الصفحة

روسيا تحبط هجمات بالمسيّرات فوق القرم

المزاج العـام في أوكرانيـا يزداد سوءا بسبـب الخسائـر الكبـيرة

 أعلنت روسيا أنها أسقطت عدة طائرات مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها وفي اجواء منطقة موسكو، وأيضا فوق بيلغورود وفورونيج القريبتين من الحدود مع أوكرانيا.
قالت وزارة الدفاع الروسية إنه جرى “اعتراض طائرات مسيّرة فوق المناطق الغربية والجنوبية الغربية والشمالية الغربية والشرقية من شبه جزيرة القرم، ومقاطعتي استرا (غرب) ودوموديدوفو (جنوب) في منطقة موسكو، ومنطقتي بيلغورود وفورونيج (جنوب غرب)”، دون تحديد عدد الطائرات المدمرة أو الإبلاغ عن أضرار أو ضحايا حتى الآن.
وأضاف بيان الوزارة أيضا أن “ورش الإنتاج في مصنع خاركيف للدروع، حيث يتم إصلاح وترميم المركبات المدرعة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية قد تعرض لهجوم صاروخي”.
وفي وقت سابق كان أوليغ سينيغوبوف، رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في خاركيف، قد أفاد على تليغرام أن منشأة في المدينة أصيبت بـ “أربعة صواريخ موجهة من طراز أس-300” ما تسبب باندلاع حريق.
وتقع خاركيف والمنطقة التي تحمل الاسم نفسه جنوب بيلغورود الروسية.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية، الأحد، طائرة مسيّرة أوكرانية فوق منطقة موسكو وست طائرات أخريات كانت متجهة نحو شبه جزيرة القرم.
وتزايدت وتيرة الهجمات الأوكرانية التي تستهدف بطائرات مسيّرة الأراضي الروسية منذ بدأت كييف هجومها المضادّ في جوان.
خسائر كبيرة
  من ناحية ثانية، كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية، أن المزاج العام في أوكرانيا يزداد سوءا بسبب الخسائر الكبيرة في “الهجوم المضاد”، واحتمالات حرب طويلة الأمد.
وقال أحد ضباط القوات الأوكرانية، الذي تكبدت وحدته خسائر فادحة أثناء الهجوم عبر حقول الألغام: “إذا استمرت الحرب لمدة عام أو عامين آخرين، فقد يصبح الضغط على الموارد البشرية المحدودة في أوكرانيا هائلا”. وأضاف أن الجنود الذين حلوا محل الموتى يفتقرون إلى التدريب والتحفيز.
ومن جانبه، قال النائب الأوكراني دميتري ناتالوخا: “كل شخص يعرف الآن شخصا مات في المعركة. لقد فقدت عددا من أصدقائي الذين ماتوا هناك”.
كما قالت المسعفة العسكرية ألينا ميخائيلوفا، إنه بعد هذه الخسائر “لن يكون هناك انتصار أبدا”، لأن “الأشخاص الذين فقدناهم لن يكونوا معنا”.
وفي السياق ذاته، أكد المحلل العسكري الألماني فرانز ستيفان غادي أن القوات الأوكرانية ستنهي قريبا هجومها المضاد، مشيرا إلى أن كييف استنفدت احتياطياتها من الناحية العملية.
وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 جوان الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من قبل “الناتو” وتحمل أسلحة غربية، بما في ذلك دبابات “ليوبارد” التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أحدثت لقطاتٌ لعدد من الآليات العسكرية المحترقة في ساحة المعركة صدى واسعا في الغرب.
وقبل أيام قليلة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أوكرانيا فقدت خلال هجومها المضاد 71.5 ألف عسكري من دون تحقيق أي نتائج، موضحا أن “الأسلحة الغربية لن تغير شيئا في مسار العملية العسكرية الروسية”.
وفي الأسابع الأخيرة بدأت تقارير إعلامية أمريكية تتحدث عن أن كييف تجاهلت مرارا النصائح التي قدمتها لها الولايات المتحدة بشأن العمليات القتالية، ممّا أثار استياء شديدا لدى الجانب الأمريكي، وأن المسؤولين الأمريكيين يوجهون انتقادات متزايدة لاستراتيجية الهجوم المضاد التي يتبناها الجيش الأوكراني، ويشعرون بالتشاؤم حيال احتمالات نجاحها.