طباعة هذه الصفحة

نحو 100 ألف نازح غادروا إلى أرمينيا

بعثة الأمم المتحدة تصل إلى كراباخ هذا الأسبوع

 أفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء الأرمنية بارتفاع عدد النازحين من إقليم ناغورني كراباخ، عبر ممر لاتشين، إلى نحو 100 ألف شخص، وذلك من أصل 120 ألف نسمة هم عدد السكان الأرمن في الإقليم.
كانت أكثر من 40 حافلة قد نقلت بعد منتصف الليل نحو 2000 نازح من خانكندي (ستبانكيرت) إلى مركزي الإغاثة في مدينتي غوريس وفايك اللتين تضمان عشرات آلاف النازحين الذين تم استقبالهم في خيام وبيوت متنقلة.
وأفادت مصادر أمنية ورسمية، أنه لا يوجد خطط لإرسال المزيد من الحافلات لنقل سكان ناغورني كراباخ الأرمن، مضيفة أن جميع من أرادوا الخروج من الإقليم تم إجلاؤهم في الأيام الماضية حتى مساء الجمعة.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني نازلي باغداساريان، إن أكثر من 97 ألف نازح عبروا إلى أرمينيا من ناغورني كراباخ، من أصل 120 ألفا هم إجمالي السكان الأرمن في الإقليم.
واصطفت السيارات والحافلات والجرارات التي تقل اللاجئين في الطرق السريعة في خامس يوم من النزوح، الذي وضع حدّا مفاجئا ونهائيا لأحد “الصراعات المجمّدة” على أسس عرقية منذ عقود في دول سابقة بالاتحاد السوفيتي.
وأرسلت أرمينيا حافلات مدنية من عاصمتها يريفان للمساعدة في إخراج الأشخاص. ورحّب المتطوعون بالحافلات الأرجوانية على الطريق عند الحدود ودفعوا إليها بصناديق الخبز وزجاجات المياه عبر النوافذ.
وتقول أذربيجان إنها تحترم حقوق الأرمن الذين سيختارون البقاء، لكنها نسفت مفهوم الدولة الانفصالية إلى الأبد.
وذكرت أذربيجان أمس أنّها ستسمح لفريق من الأمم المتحدة بزيارة الإقليم في غضون أيام، وهو مطلب رئيسي لدول الغرب.
وكرّر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، تعهد بلاده بضمان حقوق السكان الأرمن في كراباخ.
وقال إلهام علييف “سنضمن حقوق السكان الأرمن في كراباخ. لقد عرضنا لهم رؤيتنا حول هذه المسألة أي المسألة المتعلقة بإعادة الدمج وحقوقهم.
وأضاف علييف أنّ “حقوقهم الدينية والتعليمية والثقافية وحقوقهم في إدارة البلديات ستضمن بناء على الاتفاقيات الدولية. ستحقّق كل هذه الأعمال بناء على كافة المعاهدات التي انضمت أذربيجان إليها، ودستور أذربيجان والتزاماتنا الدولية”.
بعثة الأمم المتحدة للمراقبة
  هذا، وتصل بعثة الأمم المتحدة إلى إقليم ناغورني كراباخ نهاية هذا الأسبوع بعد تلقيها دعوة من أذربيجان، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ نحو 3 عقود.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن فريق البعثة سيسعى أثناء وجوده هناك إلى تقييم الوضع على الأرض، وتحديد الاحتياجات الإنسانية لكل من الباقين والمغادرين، بالإضافة إلى حث الجميع على احترام القانون الدولي.
وقالت وزارة خارجية أذربيجان في بيان إنّها ستسمح للبعثة بأن تطلع على الأنشطة الإنسانية الحالية التي تنفذها السلطات الأذربيجانية في الإقليم.
ودعت الولايات المتحدة باكو للسماح بدخول مراقبين دوليين إلى كراباخ وسط اتهام أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي في الإقليم، وهو ما تنفيه باكو بشدة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الجمعة إرسالها بعثة لتقييم الحاجات الإنسانية في الإقليم مع استمرار نزوح أرمن قره باغ إلى أرمينيا.