طباعة هذه الصفحة

”الريس الصغير” و”الحصن الثقافي الرياس”..

فضاءان ثقافيان يدعّمان قصر رياس البحر

أمينة.ج

تدعّم مركز الفنون والثقافة بقصر رؤساء البحر، بفضاءين جديدين، وهما الحصن الثقافي “رياس” و«الريس الصغير”، وذلك في إطار تعزيز الحركة الثقافية والمعرفية لدى المثقفين والطلبة الجامعيين، وتجسيد التبادل الفكري والثقافي، إلى جانب استعراض مختلف الأعمال الأدبية، والتي من شأنها نشر الوعي الثقافي والتربوي.
 أشادت مديرة مركز الفنون والثقافة قصر رؤساء البحر فايزة رياش، خلال افتتاحها لهذين الفضائين بأهمية الاستثمار في الطفل الجزائري، من خلال تعزيز مثل هذه المبادرات البناءة التي تثري مفاهيمه الثقافية ومرجعيته الفكرية وتكسبه الفطنة والدراية الكافية لصيانة تعاليم هويته الوطنية، مشيرة في ذات السياق إلى استمرار النشاطات الثقافية البيداغوجية الموجهة للطفل طوال السنة، وفق برنامج ثري ومنوّع من حيث المضامين والورشات الحية التي تصقل ابداعات الطفل الجزائري وتدعم ميوله الفني والثقافي الفكري في الإطار الذي يعزّز انتماءه التراثي والثقافي العريق.
من جهته ونيابة عن وزيرة الثقافة والفنون، قال تيجاني تامة مدير الكتاب إن الامتداد الثقافي الوطني صرح ثمين يستدعي النهوض به بمثل هذه الفضاءات الثقافية، التي تؤطر الأبعاد التراثية وتحافظ عليها، والأهم من ذلك أنها تسمح بنقلها للجيل الجديد من منظور يسوق للثقافة الجزائرية ويروج إليها.
وقد عرف الحدث مداخلة للدكتور عبد الحميد بورايو، تطرّق فيها إلى المرجعية الرمزية للحصن الثقافي “رياس البحر حصن 23” باعتباره معلما للثقافة الجزائرية التي تنبض بالأصالة والرقي، لما تحمله من أبعاد فنية تراثية تستدعي الدفاع عنها والحفاظ عليها، لاسيما نقلها للجيل الصاعد باعتبارها موروثا ثقافيا أصيلا لم يُصنع من الصفر، إنما بالتداول والتوارث جيل بعد جيل، كل وخاصيته وخصوصيته الثقافية.
وتابع حديثه، مشدّدا على الاهتمام بفضاء الأطفال والأدباء، والذي من شأنه تنشيط الذاكرة الفكرية والمرجعية التاريخية التي تقرّ بخلفية الثقافة الجزائرية المتجذرة منذ الأزل البعيد. والتي تستدعي بدورها البحث فيها وفي عناصرها، التي باتت تقع على عاتق المثقفين والباحثين لضمان استمرارها وتوثيقها.