طباعة هذه الصفحة

عبر منصّة “المنظّمة العالمية للآداب والفنون” بهولندا

وردة أيوب تشـارك بـ “متوضــئ بالنــــور” و”درويشـــة”

فاطمة الوحش

 أقامت “المنظمة العالمية للأداب والفنون” أمسية شعرية مع “الشعر العمودي”، استضافت من خلالها نوابغ الشعر العربي الأصيل، الذين جاءوا من كلّ فج عميق لتلبية دعوة المنظمة.

 حمل الشعراء المشاركين مشعل القضية الإنسانية على اختلاف اتجاهاتها، فكانت رسالة الشعر واضحة وجليّة وقوية، سكبوا الدهشة على مسامع الحاضرين بلغتهم الرصينة والعالية ونظمهم المتقن وفرادة أسلوبهم وعذب شجوهم في القصائد، جمعهم الهم العربي الواحد، وتدثروا بالتلاحم في منصة جمعتهم على مائدة شعرية واحدة بذائقة مختلفة شنّفوا بها أسماع الحاضرين، فكانت رسالة هادفة أوصلوها من خلال قصائدهم إلى كامل بقاع العالم العربي والعالمي، ضمن هذا التضافر الذي خلق جوّا أخَويًّا تحت إشراف ورئاسة الشاعرة السورية  ليلاس زرزور، المقيمة بهولندا، كما جمّلت الأمسية الشعرية ببهاء حضورها تقديمًا وأناقةً في الفكر والثقافة والأدب الشاعرة عزة عيسى من جمهورية مصر العربية، وبحضور الأمين العام للمنظمة الشاعر “عدنان الجميلي” من العراق.
ولأن الشّعر رسالة سامية ونبيلة وهادفة، تغنّى بها وحضرها 6 شعراء من مختلف أنحاء الوطن العربي؛ الشاعر السوري “مجد أبوراس” والشاعر المصري د - “السيد خلف أبو ديوان”، والشاعر التونسي المتألق “سفيان المسيليني”، والشاعر البحريني “علي النهام” والشاعر اليمني “أشرف الحميدي”، والشاعرة الجزائرية “وردة أيوب عزيزي” التي قدمت قصيدة بعنوان “متوضئ بالنور” وقصيدة أخرى تحت عنوان “درويشة” التي تقول في مطلعها:

 إنّي نقشتُ بضلع الرّوحِ أهواكا
درويشةٌ منْ شذا التسبيحِ نجواكا
نورٌ توضّأ بالأحلام رؤيتُها
تُـفسّرُ الماءَ بالتأويلِ عيناكا
جمرُ المحبَّةِ في قلبي ستلقَفُها
نونُ الغوايةِ في تَحنانِ يُسْراكا
وليضرمِ الشوقُ في أعباءِ فِتنَتِها
يُرتلُ الغيمَ في أفلاكِ يُمناكا 

ورافقت طيلة الأمسية وصلات موسيقية مع الملحن الفنّي صديق دمشقي.
وحول هذه المشاركة تقول وردة أيوب: “فخورة جدا بمشاركتي في الأمسية الشعرية التي كانت مع كوكبة مضيئة ولامعة من الشعراء العرب عبر منصة “المنظمة العالمية للأداب والفنون بأمستردام، كانتْ مشاركة جدُّ قيّمة حيث استدعاني الشعر الشهي البهي والوفيّ لأحلّق كفراشة حبّ وسلام، وأصدح بقصائدي وأنشدها نشيدا أمام الملأ، أنثر رحيق القوافي شذا بروح عطشى، وأم ثكلى، وشاعرة حبلى بالأماني والأمنيات، تعرّفتُ على أسماء لها وزنها في “الشعر” قديرة ومقتدرة وجديرة بالاحترام والتقدير، الشيء الراقي في المنظمة العالمية أنّها خصّصت الأمسية الشعرية للشعر العمودي فقط، وهذا ما أضفى على الأمسية وزادها جمالا، ممّا جعلنا نصغي لبعض تارة ونتأمّل في سحر ودهشة الشعر تارة أخرى، إلى حين تجمعنا مائدة شعرية في ملتقيات وأمسيات أخرى بإذن الله”.
للإشارة، فإنّ المنظمة العالمية للآداب والفنون مرخّصة من الأمم المتحدة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي الأعلى، وتبثُ من هولندا / امستردام.