طباعة هذه الصفحة

الإعلام الوطني مجنّد لفضح الجرائم الصهيونية بفلسطين

الصحافــــــة الجزائريـــــة تتصدّر جبهــــة التصـــــدّي والمقاومـــــــــة

صونيا طبة

 

تجنّدت وسائل الإعلام الوطنية بمختلف أنواعها، من أجل خدمة القضية الفلسطينية، وفضح الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة التي يمارسها الكيان الصهيوني بعدوانه على سكان غزة، من خلال معركة إعلامية تخوضها الصحافة الجزائرية بشراسة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وللمساهمة بكل جهد ومهنية في نقل الرسالة الحقيقية إلى الرأي العام وإظهار الحقائق وحجم المأساة، التي يعيشها الفلسطينيون والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل في غزة.

يتجلى دور الصحافة الوطنية في نقل الأحداث المأساوية الجارية في غزة، وتوثيق هذه الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية، عبر إبراز الصور والوقائع التي تفضح جرائم العدو الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي رهيب يخيم على ما يقترفه الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل من مجازر تصل إلى الإبادة الجماعية، وكذا زيف وتضليل الإعلام الغربي لحقائق ما يحدث من دمار ووحشية يمارسها العدوان ضد سكان قطاع غزة.
وأثبتت وسائل الإعلام الجزائرية نجاحها في اختبار المهنية والاحترافية في التعاطي مع تطورات الأحداث في غزة، منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”، إيمانا منها بأنها معركة إعلامية وإلكترونية تستدعي خوضها بشراسة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، من خلال نقل صورة واقعية عمّا يجري من حرب إبادة، وانتهاكات جسيمة تمس حقوق الإنسان والحريات الأساسية والكرامة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني. وتعمل الصحافة الجزائرية على فضح السياسة الاستعمارية الصهيونية وتكذيب ما تروجه وسائل الإعلام الغربية من أكاذيب وتلفيقات وتزييف حقائق الكيان الصهيوني القاتل والمجرم.
وتواصل مختلف الجرائد الوطنية تسليط الضوء على الأحداث الدائرة في غزة وجعلها على رأس الأولويات، بفضح ما يحدث من انتهاكات في حق فلسطين المحتلة، ووصف وحشية القصف الصهيوني على غزة، وقد صدرت 35 صحيفة بعنوان موحد دعما للشعب الفلسطيني، وحالفتها الصحف الأخرى بإغراق المشهد الإعلامي بمقالات وصور عن وقائع المجازر التي يرتبكها الصهاينة بدم بارد، فأبرزت تفاصيل الظلم المسلط على الفلسطينيين، وهو ما يعكس الإسهام القوي والمتميز لوسائل الإعلام الوطنية بمختلف أنواعها، في دعم القضية الفلسطينية وإبراز موقف الدولة الجزائرية الثابت والمشرف في نصرة القضية الفلسطينية التي تعد قضية الجزائر المركزية دولة وشعبا والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني والمطالبة المستمرة برفع الظلم الممارس عليه من قبل الاحتلال الصهيوني.
من خلال المجهودات المبذولة في سبيل تبليغ الرسالة ونقل المعلومة الصحيحة بالكلمة الصادقة ونشر الصورة الحقيقية للوجه الصهيوني البشع، الذي تتعمد وسائل الإعلام الغربية إنكاره وإخفاء جرائمه في كل الأراضي الفلسطينية وعلى رأسها قطاع غزة.
وفي ظل تجاهل المجتمع الدولي للانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، يواجه الإعلام الوطني، على غرار وسائل الإعلام العربية، معركة من نوع آخر مع الاحتلال الكيان الصهيوني لكسر الصمت الدولي وإظهار حجم المأساة التي يعاني منها الفلسطينيون وفضح جرائم العدوان الصهيوني ضد المدنيين الأبرياء والتي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان والأعراف والقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية ومن أجل إيصال الصوت الفلسطيني للعالم بأسره من خلال تبليغ الرسالة الصحيحة إلى المجتمع الدولي بالخبر والصورة وممارسة الضغط لوقف العدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة.