طباعة هذه الصفحة

الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية:

الجزائر – سنغافورة.. حوار متواصل ودعم متبادل

 

أشاد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، لوناس مقرمان، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، بـ»جدية» التعاون الثنائي الذي يتسم بالحوار المتواصل والدعم المتبادل والتنسيق بين الجزائر وسنغافورة، وذلك في عديد المجالات.
أوضح مقرمان، خلال جلسة عمل بمقر الوزارة مع محمد مالكي بن عثمان، وزير لدى ديوان الوزير الأول، الوزير الثاني للشؤون الخارجية والتربية لسنغافورة، أن الجزائر تحيي هذه السنة الذكرى 40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهي «خلاصة سنوات من التعاون الثنائي الجدي الذي يتسم بالحوار المتواصل والاحترام والدعم المتبادلين».
وأبرز الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، أن اللقاء بين الطرفين يشكل «سانحة لبحث آفاق جديدة في الشراكة، بما يخدم مصلحة البلدين ويعود بالنفع عليهما، لما يزخران به من إمكانيات كبيرة وكفاءات وخبرات، لاسيما في مجالات التعاون الثنائي».
وثمن زيارة الوفد السنغافوري إلى الجزائر، التي تعد الأولى لمسؤول سنغافوري رفيع المستوى منذ 2006، متمنيا أن تتبعها زيارات رسمية أخرى على أعلى مستوى بين الجانبين. كما عبر عن شكره بالمناسبة، على دعم سنغافورة لانتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025.
وأعرب مقرمان عن أمله في أن يستمر هذا التعاون والتنسيق على المستوى متعدد الأطراف، لاسيما فيما يخص طلب انضمام الجزائر الى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، ليمتد إلى قضايا أخرى من خلال تقريب وجهات النظر والمسائل ذات الاهتمام المشترك كالقضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية ومسائل تغير المناخ ومحاربة الارهاب ونزع السلاح.
أما على مستوى التعاون الثنائي، فقد أعلن المسؤول عن رغبة الجزائر في إرساء أسس تعاون متينة في المجالات التي تمثل مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، على غرار الاقتصاد الرقمي، لا سيما القطاع المالي والبنكي وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وتكنولوجيات الجيل الخامس وتسيير الموانئ والمطارات وكذا في مجال المياه.
وأفاد بأن وزارة الشؤون الخارجية «لن تدخر أي جهد من أجل مواصلة العمل بمعية سنغافورة من أجل تطوير العلاقات الثنائية والاقتصادية والتجارية حتى تصل إلى مستوى يعكس إمكانيات البلدين ويرقى الى جودة علاقاتهما السياسية، من خلال تفعيل التعاون على مستوى غرفة التجارة وتنظيم منتديات رجال الأعمال في البلدين».
من جانبه، أشاد الوزير محمد مالكي بن عثمان، بالعلاقات «الممتازة» بين البلدين والتي تمتد على مدار أربعين سنة، لافتا الى أنها الأطول مع بلد عربي. وأكد بالمناسبة، بأن هذه العلاقات سيتم تعميقها وتعزيزها في عديد المجالات، وذلك من خلال زيارات الوفود الرسمية وإقامة تبادلات بين الطرفين.
وحيّا الوزير السنغافوري انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة.
جلسة عمل لبحث تطوير العلاقات بين البلدين
ترأس الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لوناس مقرمان، جلسة عمل مع محمد مالكي بن عثمان، وزير لدى ديوان الوزير الأول، الوزير الثاني للتربية والشؤون الخارجية لجمهورية سنغافورة، الذي يجري زيارة إلى الجزائر تصادف الذكرى 40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بحسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح البيان، أن المحادثات تركزت على سبل تطوير العلاقات الجزائرية-السنغافورية والارتقاء بها إلى مستويات تتناسب مع الإمكانيات التي يزخر بها البلدان.
وبهذه المناسبة، عبر الطرفان عن عزمهما على تكثيف التشاور وتعزيز التعاون في شتى المجالات والرفع من نسق تبادل الزيارات. كما تم الاتفاق على تعزيز الإطار القانوني للتعاون الثنائي والعمل حتى تكون مشاريع الاتفاقيات الثنائية طور التفاوض جاهزة للتوقيع في قادم المواعيد»، وتباحث الجانبان بشأن مستجدات بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.