طباعة هذه الصفحة

مشاركون في ملتقى التربية، التكوين والتعليم بتيزي وزو:

نفسية التلميذ عامل مهم في تطوير شخصيته

نيليا.م

 

أجمع المختصون المشاركون في فعاليات ملتقى “التربية، التكوين والتعليم” الذي نظمه مخبر” تامدة “جامعة تيزي وزو، أنّ نفسية الطفل المتمدرس عامل مهم في تطوير وتنمية شخصيته، من خلال زرع الراحة والاطمئنان في نفوسهم، وهذا ما صرح به البروفيسور خالد عبد السلام من جامعة سطيف، خلال مشاركته في فعاليات اليومين الدراسيين لهذا الملتقى، الذي نظم تزامنا مع الاحتفال بمرور 10 سنوات على افتتاح هذا الخبر.


أكد البروفيسور أنّ التربية والتعليم لا تقتصر فقط على حصول الطفل على علامات دراسية جيدة، وإنّما يجب تطوير شخصيته كاملة وذلك بالاهتمام بالجانب الجسدي، الفكري، الثقافي والروحي، مثلما تهتم المدرسة بصقل المعالم الأربعة في شخصيتة بحيث يشعر بالتوازن والراحة عند الدخول إلى المدرسة، أين يتعلم براحة وليس بخوف من التعبير عن مكنوناته وشخصيته أمام الأستاذ.
وقد أشار إلى ضرورة تزويد الأساتذة بالمعلومات ليست العلمية فقط وإنما كيفية التعامل والفهم البسيكولوجي للطفل، أيّ كيف يتصرف ويتعامل مع الطفل خاصة في سنّ المراهقة، هذه العملية التي يجب أن يتشارك فيها الأولياء الذين عليهم أيضا التعلم والتكوين في الجانب النفسي، للابتعاد عن الممارسات العدوانية والعنيفة التي تؤثر سلبا على الأطفال.
تعلم الممارسات غير العنيفة وغير العدوانية، التكوين والتحسيس هي عملية يجب أن يتشارك فيها كلّ من الأولياء، الأساتذة وحتى المدراء، إلى جانب دور الشباب والثقافة، وذلك من خلال وضع برامج تعليمية وتكوينية تساهم في تطوير شخصية الطفل ليحس بالراحة وعدم وجود العنف في تعاملاته.
البروفيسور “معروف خلفان ويزة” مسؤولة مخبر تامدة بجامعة تيزي وزو صرحت أنّ هذين اليومين الدراسيين ينتظر فيهما خلق حوار اجتماعي حول العديد من التساؤلات منها “تكوين الأساتذة، العنف المدرسي، الإدارة التعلمية ومقاربة الجودة في البحث العلمي طريقة تعليم التلاميذ خاصة الصغار”.
أما الأستاذة داوست زيدان نعيمي” مختصة في علم النفس والتربية بكندا فأكدت خلال فعاليات هذا الملتقى المنظم على مدار يومي” 4 و5 ديسمبر الجاري، “أنّ مقاربة الجودة في التعليم والتربية تهتم بالتجارب العميقة للإنسان، وعند البحث الحقيقي عن شرح كيف يعيش الإنسان حياته لسنا بحاجة لإجراء حوار مع آلاف الأشخاص إنّما نبحث عن جودة الخطاب.
هذا وقد أشارت خلال مداخلتها أنه عند مطالبة الأطفال بشرح رسوماتهم، مسرحياتهم التي يقومون بها خلال مختلف الأنشطة فإننا نحصل على خطاب ثريّ من طرف الأطفال الذين تكيّفوا مع مستوى التطور الذي شهد قفزة نوعية في الجزائر وهو ما لمسه المختصون مع مرور السنوات، حيث تركز مشاريع البحث في الجزائر على برتوكول التحليل التأهيلي، من خلال توزيع الأطفال على أفواج مطالبين إياهم بالرسم الذي يعمل على ترقية التعبير، بعدما تعودوا على إعادة ما يطلب منهم قوله أو فعله، ليستقل الطفل بشخصيته والتعبير عن مكنوناته بطريقته الخاصة وهو ما لاحظه الخبراء والمختصون في هذا المجال والذين اندهشوا من الإجابات الذي يعطيها الأطفال رغم صغر سنهم وتعبيرهم بطريقة مثالية، لهذا يرى المختصون أنّ العامل النفسي وبسيكولوجية الطفل عامل مهم في ترقية وتطوير شخصيته في مختلف الميادين.