طباعة هذه الصفحة

باستخدام بطاقة الشفاء

قسنطينة.. 49 حالة احتيال للحصول على مـادة الانسولين

قسنطينة: مفيدة طريفي

 

أحصى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء بولاية قسنطينة، 49 حالة تحايل للحصول على مادة الأنسولين باستخدام بطاقة الشفاء، تم على إثرها تحويل الأشخاص المتورطين على العدالة بعد رفع قضايا ضدهم.

كشف مدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء بالنيابة بقسنطينة، هشام مساعدية، أنّ مصالحه، سجلت حوالي 49 حالة تحايل للحصول على مادة الانسولين من خلال بطاقة الشفاء، تم على إثرها تحويلهم على العدالة بعد رفع قضايا ضدّهم، حيث يدخل الإجراء ضمن عملية إعادة ضبط طرق المراقبة على بطاقة الشفاء للحفاظ على ديمومة منظومة الضمان الاجتماعي من جهة والاستغلال العقلاني لها من جهة أخرى.
وخلال ندوة صحفية عقدت بمقر الصندوق، أكد “هشام مساعدية”، أنّ الهدف من الحملة الوطنية الإعلامية والتحسيسية حول بطاقة الشفاء والعطل المرضية المنظمة عبر كافة الوكالات الوطنية منذ تاريخ 15 نوفمبر وإلى تاريخ 7 مارس القادم، هي التصدي لظاهرة التحايل والغش، سيما بعد تسجيل استغلال سيء لبطاقات الشفاء والعطل المرضية إلى جانب التصريح بالمجاملة للحصول على مزايا وأداءات العطل المرضية طويلة المدى خاصة مع العيادات المتعاقدة في حالات الولادة.
وأشار إلى أنّه مصالحه سجلت تجارب مع هذه الظاهرة حيث كشفت عن حالات أداءات دون وجه حق، والتأثير على المشتركين الذين يقومون بالتسديد في حقهم في خدمات هذا الأخير. وأضاف أنه ومن خلال خرجات مصلحة مراقبة أرباب العمل بالتنسيق مع الكاسنوص ومفتشية العمل بقسنطينة، تمت معاينة خلال السنة الجارية 2682 مستخدم، فيما بلغ عدد المخالفات المسجلة إلى غاية 30 نوفمبر 9520 مخالفة بسبب عدم التصريح بالنشاط، التصريح المنخفض، عدم إيداع التصاريح وتسديدها وعدم إيداع التصاريح السنوية ومخالفات أخرى.
وأفاد مدير الوكالة بالنيابة، أنّ عدد المؤمن لهم في الوكالة والذين يمثلون نسبة 83 بالمائة من عدد السكان قد بلغ قرابة 452 ألف مؤمن من بينهم 283 ألف مؤمن نشط وأكثر من 257 غير نشط، فيما ذكر السيد “رابح بودرمين” المدير الفرعي للأداءات بذات الوكالة، أنّ أهمية بطاقة الشفاء تكمن في أنّها بطاقة شخصية للمؤمن لها دور في منظومة التأمين تشملها عملية إصلاحات في استعمالها واستغلالها العقلاني عن طريق مراقبة الأداءات والتصدي لظاهرة التحايل والغش والمبالغة في استعمالها وهي من مسؤولية الجميع من إطارات ومؤمنين وأطباء وصيادلة للحفاظ على استمرارية هذه الخدمات. وتحدث إطارات من “ الكناس” عن استئجار واستغلال بطاقة الشفاء من طرف العائلة الواحد وحتى للأقارب والجيران بحجة التضامن، وهو ما استلزم إعادة ضبط طرق المراقبة ودراسة حالات التحايل والأحقية والاستغلال غير العقلاني للبطاقة، حيث تم تحرير وصفات طبية بشكل غير صحي، حملت الصندوق أعباء مالية تم استعمالها حتى في قضايا المخدرات ما يفرض عقوبات تصل إلى الحبس والغرامات المالية حسب ما أفاد به إطارات الصندوق.
وأكد ذات المتدخلين، أنّ تراجع الاشتراكات قد أدى إلى وجود اختلالات في صندوق الضمان الإجتماعي وحتى الصندوق الوطني للتقاعد بقسنطينة، حيث يتحمل الصندوق تعويض 175 ألف مؤمن من ذوي الأمراض المزمنة بفاتورة تصل إلى 50 ألف دج للشخص الواحد، وقد عولجت خلال سنة 2023 أكثر من نصف مليون وصفة طبية في قسنطينة.