طباعة هذه الصفحة

في الذكرى 67 لتأسيسها.. صحفيون ومجاهدون:

الإذاعة السرية للثورة.. دور بارز في مواجهة الدعاية الاستعمارية

سهام بوعموشة

 

تطرق متدخلون في منتدى الذاكرة، الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع يومية المجاهد، أمس، بعنوان «مساهمة الإذاعة السرية في مواجهة الدعاية الفرنسية تكريما للفقيد عيسى مسعودي»، إلى مساهمة الإذاعة السرية في الثورة في ذكرى تأسيسها 67، ودور الإعلامي في دعم الثورة بصوته الجهوري المدوي الذي بث الحماس في نفوس الثوار الجزائريين.

وصف عاملون ومجاهدون، عيسى مسعودي، بالصوت الجهوري الذي لا مثيل له في عصرنا الحالي، مبرزين دوره في بث الحماس لدى جنود جيش التحرير الوطني. في هذا الصدد، قال المجاهد والإعلامي بالقناة الثانية الإذاعية، بوعلام شريفي، إنه شخصية متميزة في تاريخ الجزائر صنعت إعلام الثورة، صوته المدوي كان يستمع له المجاهد والفدائي والمواطن العادي والعدو.
وتحدث الكاتب والإعلامي محمد بوعزارة، عن ظروف تأسيس الإذاعة السرية، وعن مساهمتها في مواجهة الدعاية الفرنسية، حيث التقى العربي بن مهيدي، ببوصوف واقترح عليه فكرة إنشاء إذاعة لمواجهة الدعاية الفرنسية، وكان معه محمد بوخروبة، المدعو هواري بومدين، والرائد أحمد الثابتي، والسايح المكلف بالمخابرات في الغرب الجزائري.
وأكد المتحدث، أن بوصوف أوصاهم بضرورة العمل على إطلاق الإذاعة. وتحسبا لذلك جمع مجموعة من التقنيين وكلف مسعود زقار بتوفير جهاز الإرسال من عند الأمريكيين، وأطلقت أول إذاعة في 19 ديسمبر 1956، على الحدود الغربية، وبدأ الشعب يتلقى صداها ويستمع للصوت الجهوري لعيسى مسعودي، وأثر صداها سلبا على العدو الاستعماري، الذي تمكن من تحديد مكانها وقصفها ليتوقف البث في أوت 1957، لكنها أعادت البث في جويلية 1959، بعد فصل العملية عن جهاز الإرسال.