طباعة هذه الصفحة

تفوّق على ألمانيا خلال الحرب العالمية

العدوان الصّهيوني الأخير الأكثر تدميراً في التاريخ

 أظهر تحليل أجراه خبراء استنادًا لصور الأقمار الاصطناعية الملتقطة لمدينتي غزة وخان يونس نشرته صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية، أنّ الجيش الصهيوني “نفذ واحدة من أكبر حملات القصف في التاريخ على القطاع المحاصر”، فقد أظهرت الصور بوضوح أنّ الهجوم أدى إلى تضرر ثلثي مباني شمال غزة الذي بات غير صالح للسكن.
نشر خبير سياسي صهيوني، أنّ الكيان لن ينتصر في حرب غزّة، لأنّ الهزيمة بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، موضحا أنّه مع انتهاء المعركة المُتوقّع بسبب الضغوطات الدوليّة، ستجِد سلطات الاحتلال نفسها في وضعٍ أقسى وأصعب ممّا كانت عليه قبل هجوم حماس.
حذّر عدد من الخبراء، من أن العدوان الصهيوني الغاشم أضحى أكثر الحملات دموية وتدميرًا في التاريخ،إذ فاق حجم الدمار في غزة، والذي أتى على ثلثي الأبنية، الدمار الذي ألحقه قصف الحلفاء لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
كما حصدت حرب الإبادة الصهيونية أعدادا تفوق ما قتله التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في حملته التي استمرت ثلاث سنوات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي .
وفي السياق، قال روبرت بيب، المؤرخ العسكري الأميركي، إنه بين عامي 1942 و1945، هاجم الحلفاء 51 مدينة وبلدة ألمانية كبرى، ودمروا حوالي 40 إلى 50 % من المناطق الحضرية.
و أضاف أن هذا يمثل 10 % من المباني في جميع أنحاء ألمانيا، مقارنة بأكثر من 33 % في جميع أنحاء غزة، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية تبلغ مساحتها 140 ميلاً مربعاً فقط (360 كيلومتراً مربعاً).
ورأى أن ما حصل في غزة يمثل واحدة من أشد حملات العقاب المدني الجماعي في التاريخ”.
عدد الشّهداء يتجاوز 20 ألف
 في الأثناء، قالت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، إن عدد شهداء العدوان الصهيوني على القطاع منذ السابع من أكتوبر ارتفع إلى 20 ألفاً و57 شهيداً.
وأضافت أن 390 إرتقوا وأُصيب 734 في الساعات 72 الماضية التي توقفت فيها الاتصالات.
ومن جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، أمس، إن تحذير تقرير دولي من خطر حدوث مجاعة في غزة مثير للقلق لكنه ليس مفاجأة.
مجاعـــة أفغانســتان أقـــلّ حدّة
 وكان برنامج الأغذية العالمي قال في تقرير، إن أكثر من واحدة من بين كل أربع أسر في غزة تعاني من جوع شديد، بينما يحدق خطر المجاعة في القطاع ما لم يتم استعادة القدرة على الوصول للغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية بشكل كاف.
ووفقا لتصنيف جديد للأمن الغذائي أشار إليه برنامج الأغذية العالمي، هناك خطر حدوث مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة في غزة إذا استمر الوضع الحالي للصراع العنيف وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.
كما أفاد تقرير أعدته منظمة الصحة العالمية بأنَّ أزمة الغذاء التي تعانيها غزة بفعل الحرب فاقت المجاعتين اللتين شهدتهما أفغانستان واليمن.