طباعة هذه الصفحة

عشية اليوم بالرّباط (00 : 17 سا): وفاق سطيف ــ أوكلاند سيتي

محطّة تاريخية للوفاق للتألّق عالميا

حامد حمور

سيكون وفاق سطيف اليوم على موعد مع محطة تاريخية هامة في مساره في تمثيل الكرة الجزائرية والقارية بمناسبة دخوله في منافسات كأس العالم للأندية في مباراته للدور ربع النهائي أمام نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وذلك بمدينة الرباط المغربية لمحاولة المرور إلى المربع الذهبي في أول مشاركة له على هذا المستوى، بعدما توج بكأس رابطة الابطال الافريقية عن جدارة.

فممثل الكرة الجزائرية الذي أبهر الجميع في مسيرته القارية، يسعى إلى التأكيد على عمله الكبير لتحقيق إنجازات أخرى تضاف لكرة القدم الجزائرية، خاصة وأن لاعبيه كسبوا تجربة معتبرة من خلال مسيرتهم الذهبية قاريا.
طموحات كبيرة
وتنقل الوفاق إلى المغرب بطموحات كبيرة من أجل تحدي المنافسين، بداية من نادي أوكلاند أين أشار مدرب “الكحلة” أن الهدف الاولي هو الفوز بالمباراة الأولى للمرور الى نصف النهائي، ولذلك فإن تحضيرات الوفاق لم تكن استثنائية وإنما اعتمد على مقابلات البطولة الوطنية التي كانت مهمة للغاية بما أنها مواجهات رسمية قدمت الكثير للاعبين والمدرب الذي بإمكانه استخلاص الدروس والاعتماد على تنافسية لاعبيه. والشيء الذي ساعد الوفاق هو عدم وجود لاعبين مصابين، الأمر الذي يزيد من حظوظ أبناء عين الفوارة في هذه المغامرة العالمية، ومن ضمن هؤلاء اللاعبين يمكن ذكر الهداف زياية، الذي سيكون بمثابة الورقة الرابحة في الهجوم من خلال فعاليته وتجربته المعتبرة، إلى جانب يونس، بلعميري وجحنيط.
وخلال تصريحه الأخير، أوضح ماضوي أنّ مباراة اليوم تعني اللعب من أجل الفوز لا غير، والكل محضر للوصول إلى هذه الغاية بالرغم من صعوبتها على هذا المستوى، لا سيما وأن أوكلاند سيتي أثبت قوته في المباراة الأولى التي فاز بها على نادي المغرب التيطواني المغربي بضربات الترجيح، فـ “لا يمكننا الوقوع في فخ استصغار المنافس”.
أوكلاند سيتي..تجربة واستقرار في التّشكيلة
 وأبان الفريق النيوزيلندي ندية كبيرة وحضور قوي من الناحية البدنية،  بالاضافة إلى خبرته الكبيرة في هذه المنافسة التي يشارك فيها للمرة السادسة، بالرغم من إنشاء الفريق منذ 10 سنوات فقط.
ونقطة القوة الثانية لهذا الفريق الهاوي هو أن تعداده لم يعرف تغييرات منذ 3 سنوات، الأمر الذي أعطى للتشكيلة استقرارا كبيرا وانسجاما بين اللاعبين.
هذه المعطيات التي تعني بالنسبة للوفاق السطايفي أن المهمة الأولى هي الفوز “بالمعركة “ البدنية في مباراة اليوم وعدم ترك المساحات للفريق المنافس، إلى جانب الاعتماد على اللعب بالطريقة الجزائرية التي تبرز اللعب الفني والمراوغات، والثنائيات التي بإمكانها إعطاء الفارق للوفاق.
وعلى كل، فإنّ الخبرة التي كسبها الطاقم الفني للوفاق من خلال التجربة القارية كفيلة لمد عدة أشياء مهمة في طريقة تسيير المباراة، خاصة وأن ممثلنا شاهد المباراة الأولى للفريق النيوزيلندي، ويكون الطاقم الفني قد دوّن العديد من الأشياء المهمة في مباراة اليوم.
عودة زياية..ورقة مهمّة
وبالرغم من أنّ هدف الوفاق هو الفوز باللقاء الاول إلا أن الشهية تأتي مع الأكل، كما يقال، لذلك فإن كل الجزائريين ينتظرون مسيرة طويلة للوفاق في هذا “الموندياليتو”، و لما لا الذهاب الى النهائي ومواجهة العملاق ريال مدريد. هذه الأمنية ستكون أكثر عند اللاعبين الذين ذهبوا الى المنافسة
وكلهم عزم على تحقيق الشئ الكثير كونهم لا يمثلون فقط الكرة الجزائرية، وإنما أيضا الكرة في القارة السمراء باعتبارهم أبطال افريقيا في رابطة الأبطال، وهي المنافسة القارية رقم واحد لدى الأندية.
ومن جهة أخرى، فإن مدرب نادي أوكلاند، الاسباني رامون تريبوليكس، ذكر أنّه تابع مسيرة الوفاق منذ 3 أشهر، ويعرف الكثير عن أشبال المدرب ماضوي.
وبالتالي، فإنّ مباراة اليوم ستلعب على جزئيات من الناحية التكتيكية أين يسعى كل مدرب إلى كبح مخطط منافسه، هنا تظهر عزيمة الوفاق في التحدي والخروج بانتصار آخر يضاف إلى تاريخ هذا الفريق العريق، الذي أثبت أن العمل المتواصل هو مفتاح التألق بتشكيلة عرفت عدة تغييرات لكنها أثبتت وجودها بظهور لاعبين مميّزين على غرار لقرع، مقاتلي، خذايرية، جحنيط، بلعميري، بوكرية، يونس، زياية وزرارة الذين سيكونون في الموعد أمام أنظار الملايين من الجزائريين الذين يتمنون إنجازا آخرا من الوفاق.