ينتظر خلال الأيام القليلة القادمة بولاية تمنغست، إعلان السلطات العمومية المحلية افتتاح مستشفى 240 سرير، الذي شهدت به الأشغال خلال سنة 2023 رتوشاتها الأخيرة، ليعزّز بذلك الحياة اليومية للمواطن المحلي، ويثري عدد الهياكل الصحية المتواجدة بالولاية.
مكسب صحّي نوعيّ وجديد، شارفت الأشغال به على نهايتها حسب مصادر “الشعب”، لطالما حلم به سكان ولاية تمنغست بصفة خاصة والأهقار بصفة عامة، نظرا لما سيحقّقه من إضافة للخدمات الصحية في وقت تعرف الهياكل الاستشفائية الأخرى اكتظاظا وصل إلى حدّ العجز في تلبية حاجيات المواطن الصحية، بسبب النمو الديمغرافي المسجّل في السنوات الأخيرة.
وفي خطوة من السلطات العليا للبلاد، لتحسين الحياة اليومية للساكنة وتحسين الإطار المعيشي له، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة، خصّصت ما يزيد عن 7 مليار دج، لإنجاز هيكل صحي بأحسن المواصفات، من المنتظر أن يوفّر مختلف التخصّصات الطبية اللازمة، التي لطالما افتقرتها الولاية، ما جعلها تستنجد بالبعثات الطبية من مختلف الولايات الأخرى، ودفع المرضى إلى التنقل الدائم إلى الولايات المجاورة، من أجل تلقّي العلاج.
وفي هذا الصدد، أعرب العديد من المواطنين، في حديثهم لـ “الشعب” عن أهمية هذا المكسب الذي يدلّ على عزم الدولة في تجسيد تنمية حقيقية عادلة بين مختلف ولايات ربوع الوطن، خاصّة بتدارك كلّ النقائص الصحية التي تعاني منها المنظومة الصحية بعاصمة الأهقار.
ومن أجل ضمان تقديم أرقى الخدمات الصحية على مستوى المستشفى الجديد، ولتشجيع الأطباء على مزاولة نشاطهم في أريحية، حرصت الجهات الوصية على إنجاز 62 مسكن وظيفي خاص بالأطباء الأخصائيين، بالموازاة مع المرفق العمومي الهام.
في نفس الشأن، أعلنت مديرية الصحة بالولاية عن 200 منصب لتوظيف مساعدي التمريض من أجل سدّ العجز، وتأطير المكسب الذي يعدّ إضافة في مستوى تطلّعات المواطن.
ويأتي المكسب الصحّي المرتقب دخوله حيّز الخدمة قريبا، ليعزّز قطاع الصحة بالولاية، الذي يحصي 08 مؤسّسات صحية بطاقة إجمالية تعادل 306 سرير، ليرتفع بذلك عدد الأسرة إلى أزيد من 556 سرير، ويساهم في ارتفاع عدد المؤطرين، حيث يحصي القطاع 80 أخصائيا في الصحة العمومية، و144 طبيب عام، وأزيد من 684 شبه طبي حسب الأرقام المعلن عنها من قبل قطاع الصحة في حصيلة نهاية السنة المنصرمة.