طباعة هذه الصفحة

مخـاوف من اتّساع الصّراع وانزلاقه إلى حرب إقليميـّة

الضّربات الأمريكيّــة لليمن تعقّـد حركـة الشّحن العالمي

 تتصاعد مخاوف القطاعات التجارية من اتساع نطاق الاضطرابات في البحر الأحمر وباب المندب، بعدما وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد صنعاء وعدة محافظات يمنية.
وأكّد خبراء اقتصاد أن تطور الصراع واتساعه ستكون لهما تداعيات أعمق ستطاول الأسواق والتجارة الدولية، إضافة إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في اليمن الذي لا يزال يعاني من تراكم تبعات الصراع المحلي، بينما كان اليمنيون يأملون حلحلة الأزمات  بعد حالة التهدئة الأخيرة  في الداخل، خصوصاً على صعيد مستوى الملف الاقتصادي والشحن التجاري وأزمة النقل ورواتب الموظفين المدنيين.
وأمس الأول ، قالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان على موقع “إكس”، إنّ حاملة الطائرات الأمريكية كارني شنّت ضربات على مواقع في اليمن استهدفت الحوثيين ، باستخدام صواريخ “توماهوك لاند أتاك”، في متابعة للضربات التي نُفذت قبلها بيوم وشملت 73 غارة. كذلك، أفادت مصادر يمنية أن الضربات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية شماليّ صنعاء.
وأكّد مختصون اقتصاديون أن تصاعد الصراع ستكون له تبعات جسيمة خلال الفترة المقبلة على كافة المستويات، مشيرين إلى ارتداده على الأسواق الدولية وأزمة الشحن التجاري بشكل أكبر، كما سيُحدث قفزة في تكاليف ورسوم التأمين على الشحن التجاري الدولي.
وأكّد خبراء اقتصاد أنّ كثيرا من الأسواق بدأت تشعر بالفعل بتداعيات التوتر في البحر الأحمر، مشيرين إلى أنّ هناك قلقاً أكبر من اتّساع نطاق الصراع، وتزايد استهداف السفن ليطاول المصالح الغربية بشكل عام، خاصة الأمريكية والبريطانية، بينما لن تكون الضربات الأمريكية مجدية كثيرا في تقويض هجمات الحوثيين.

الصّهاينـة يتكبّــدون أضـرارا كبـيرة

 يستمر الحوثيون في عمليات منع مرور السفن الصهيونية أو المتجهة نحو موانئ الكيان الغاصب بوتيرة عالية منذ نوفمبر الماضي، لتخلف هذه الهجمات أزمات اقتصادية محسوسة للاقتصاد الصهيوني  وكذلك حركة الشحن التجاري العالمي، حيث غيّرت كثيرا من شركات الشحن العالمية مسارات سفنها بعيدا عن البحر الأحمر.
وأكّد خبراء اقتصاد أن هناك أضراراً اقتصادية كبيرة يتكبدها الاقتصاد الصهيوني، لا سيما أن ميناء إيلات، أحد أهم الموانئ التابعة لدولة الاحتلال على البحر الأحمر، توقف بشكل شبه كلي نتيجة منع السفن من الوصول إليه، فضلا عن أن عدداً من الشركات الملاحية أبلغ الجانب الصهيوني بالتوقف عن الإبحار إلى موانئه، إذ إن الشحن البحري الذي تعتمد عليه دولة الاحتلال الصهيوني  في الاستيراد والتصدير، توقف في ميناء إيلات.
ورأى باحث اقتصادي أنّ على الشركات الملاحية الدولية أن توقف خدماتها في الشحن التجاري إلى الموانئ الصهيونية، لكي تجنب نفسها مخاطر الاستهداف.
وأكّدت جماعة الحوثي استمرارها في منع السفن الصهيونية، أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.