طباعة هذه الصفحة

نتطلع إلى موقف قوي وحازم حول القضية الفلسطينية.. وزير الخارجية:

الجزائر مُلتزمة بتحقيق انطلاقة جديدة لحركة «عدم الانحياز»

 تعزيز الضغط الدبلومــاسي لوضع حد لآلة القتل والدمـار الإسرائيليـة في غزة

 تسريع قيام دولة فلسطين المستقلة والسيـدة كحل جذري ونهائـي للصراع برمتــه

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس الأربعاء، من كامبالا، التزام الجزائر بالمساهمة في تحقيق انطلاقة جديدة للدور النشط الذي تقوم به حركة عدم الانحياز في ظل الوضع الدولي الراهن، والعمل من موقعها بمجلس الأمن على الحفاظ على مصالح الحركة وترقية أهدافها ومبادراتها.
لفت عطاف، في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة 19 لحركة عدم الانحياز، بالعاصمة الأوغندية، إلى أن «الجزائر تتطلع إلى هذه القمة كفرصة ثمينة أخرى لتحقيق انطلاقة جديدة ومجددة للدور النشط والفاعل والمؤثر لتكتلنا، هذا في ظل السياق الدولي الراهن المثقل بالتحديات والتهديدات على شتى الأصعدة وفي جميع المجالات».
وأعرب وزير الخارجية عن أمله في أن «تضفي الانطلاقة الجديدة زخما جديدا على القيم والمبادئ والمثل التي قامت عليها ومن أجلها حركة عدم الانحياز، والتي أثبت الظرف الدولي الراهن مدى حاجته إلى الاستلهام منها والاقتداء بها والاحتكام إليها».

تسريع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة

من جهة أخرى، شدد أحمد عطاف على حاجة القضية الفلسطينية إلى دعم أكبر من قبل حركة عدم الانحياز، لافتا إلى ثقل الأخيرة المعنوي والأخلاقي ومواقفها الثابتة التي تمكنها من تعزيز الضغط الدبلوماسي لوضع حد للعدوان الصهيوني في قطاع غزة.
وأعرب عطاف عن تطلعه «إلى موقف قوي وحازم من قمتنا المقبلة حول القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة يمكن وصفها على أنها الأخطر والأدق في تاريخها».
وشدد وزير الخارجية على حاجة القضية الفلسطينية إلى دعم أكبر من قبل حركة عدم الانحياز «التي وبحكم ثقلها المعنوي والأخلاقي وتأثيرها السياسي، وبناء على مواقفها الثابتة والمشرفة بهذا الخصوص، بإمكانها المساهمة في تعزيز الضغط الدبلوماسي نحو وضع حد لآلة القتل والدمار الإسرائيلية في قطاع غزة، ومحاسبة المشرفين عليها، وتسريع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة كحل جذري ونهائي للصراع برمته».
وفي السياق، أضاف عطاف أن «الشعب الفلسطيني الذي ألهم المعمورة بتضحياته الجسام وبصموده الأسطوري، لا يستحق منا أدنى من هكذا مواقف، ومن هكذا مساعي، ومن هكذا ضغوط لوضع حد نهائي لعقود من اللامساءلة واللامحاسبة واللامعاقبة التي مكنت الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني من إلحاق أبشع الأضرار وأفظعها بأحقية وشرعية ومشروعية المشروع الوطني الفلسطيني التاريخي».
وتوقف الوزير عند مبادرة جنوب إفريقيا برفع دعوى ضد الاحتلال الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة شن حرب إبادة في غزة، مشيرا إلى أنها «تستدعي منا كل التقدير وكل الدعم وكل الثناء. فهي الخطوة الصحيحة في الاتجاه الصحيح».

عطاف يعقد بكامبالا لقاءات ثنائية مع العديد من نظرائه

عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس الاربعاء، لقاءات ثنائية مع العديد من نظرائه، على هامش أشغال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة 19 لحركة عدم الانحياز، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح البيان، انه خلال اللقاء المطول الذي جمعه بنظيره الأوغندي، حاجي أبوبكر أدونغو، «هنأ الوزير أحمد عطاف جمهورية أوغندا الشقيقة على توليها رئاسة حركة عدم الانحياز بمناسبة انعقاد هذه القمة، وتطرق مع محادثه إلى التطور النوعي الذي تشهده العلاقات الجزائرية- الأوغندية وسبل تعزيز هذه الحركية الإيجابية».
كما التقى السيد عطاف - حسب ذات المصدر - مع وزيري خارجية كل من تشاد، محمد صالح النظيف، وليبيا، طاهر الباعور، حيث كان هذان اللقاءان فرصة للتشاور والتنسيق حول المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري.
من جانب آخر، عقد أحمد عطاف اجتماعات منفصلة مع كل من وزير خارجية باكستان، جليل عباس الجيلاني، ومع وزير خارجية أنغولا، تيتي أنطونيو، وكذا مع وزير خارجية سريلانكا، علي صبري، يضيف المصدر نفسه.
«وقد تم خلال هذه الاجتماعات، استعراض العلاقات التي تجمع الجزائر بهذه الدول الصديقة، إلى جانب القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك».