طباعة هذه الصفحة

البطولة الإفريقية لكرة اليد رجال 2024

”الخضر” يطمحون إلـى تحقيق متواليـة من الانتصـارات

نبيلة بوقرين

 يسعى المنتخب الوطني لكرة اليد (رجال)، مساء اليوم، إلى تحقيق ثالث انتصار له على التوالي خلال المواجهة التي ستجمعه أمام المنتخب المغربي على الساعة 19:00، ضمن الجولة الاخيرة من دور المجموعات من البطولة الأفريقية في طبعتها 26، التي تجري فعالياتها بمصر من 17 إلى 27 جانفي 2024.

 تعتبر مواجهة اليوم جد مهمة من أجل تصدر المجموعة الثالثة بعدما ضمن أشبال الناخب الوطني فاروق دهيلي التأهل للدور ربع النهائي من المنافسة القارية، جاء ذلك بعد الفوز في لقاءين متتاليين ضد الغابون بنتيجة 31 مقابل 27 وبعدها ضد ليبيا بنتيجة 34 مقابل 19.

الأرقام تؤكّد عودة “روح المجموعة”

 سجّلنا نقطة إيجابية بالنسبة للمنتخب الوطني في المباراة أمام المنتخب الليبي، حيث ظهر “الخضر” بمستوى أفضل خلال الشوط الثاني عكس ما تعوّدنا عليه في اللقاءات الماضية، أين كان التعداد يقدّم كل ما لديه في المرحلة الأولى من المباريات التي يلعبها سواء ودية أو رسمية، وذلك من خلال إنهاء الشوط الأول ضد ليبيا بنتيجة 18 مقابل 10، أي بفارق 9 أهداف كاملة، وعمق الفارق في الشوط الثاني الذي انتهى بـ 16 مقابل 9، أي بفارق 7 أهداف.
كما عرفت الجولة الثانية استغلال الهجمات المعاكسة السريعة عن طريق ساكر، زهير نعيم وكذا مصطفى حاج صدوق الذي كان يدخل عندما يكون الفريق في حالة دفاع، وبالرغم من التدخلات الخشنة التي شهدتها المواجهة ضد منتخب ليبيا، إلاّ أنّ المنتخب الوطني تحكّم في الأمور، وكان فعّالا في صناعة الأهداف حتى في فترة النقص العددي بتسجيل 7 إصابات، وكان ساكر هدّاف المواجهة بتوقيع 9 أهداف كاملة، في حين تصدّى غضبان لـ 17 كرة منها 13 في الشوط الأول، إضافة إلى وجود 10 أسماء تمكّنت من التسجيل، ما يؤكّد أنّ روح المجموعة عادت مجدّدا للتشكيلة الوطنية في الوقت المناسب، وفي نفس الوقت ستكون حلولا في قادم اللقاءات بالنسبة للرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر.

اللّقاء القادم..فرصة التّألّق

 بالتالي فإنّ لقاء اليوم سيكون فرصة للتأكيد من طرف العناصر الوطنية التي سجّلت تحسّنا كبيرا في الجانب الدفاعي، من خلال الاعتماد على طريقة لعب الدفاع المتقدم، وتغيير الكرات للأجنحة خلال الهجمات المعاكسة من أجل إيجاد الحلول في الوصول لدفاع المنافس، ما يؤكّد أنّ رفقاء بركوس استوعبوا الأخطاء التي كانت في السابق وعملوا على تصحيحها في الوقت المناسب، أي قبل الدور ربع النهائي الذي سيكون أكثر صعوبة من دور المجموعات لأن الأمور ستكون أكثر جدية، ولا بديل عن الفوز للحفاظ على حظوظهم ضمن المنافسة، وتحقيق الهدف المباشر من هذه المشاركة والمتمثل في التأهل للنهائي، وضمان ورقة للمشاركة في دورة مؤهلة للألعاب الأولمبية وبطولة العالم.

فاروق دهيلي: هدفنا الفوز بكل لقاءات الدّور الأوّل

 بهذا الصدد، أكّد المدرّب الوطني فاروق دهيلي في تصريحه بعد اللقاء قائلا “المواجهة ضد المنتخب الليبي لم تكن سهلة ولكن عزيمة اللاعبين، وإرادتهم جعلت الأمور تسير لصالحنا، حيث سيّروا الأمور بطريقة ذكية من البداية حتى النهاية، ما سمح بتحقيق فوز كبير كان بمثابة نتيجة عمل جماعي، لأنّنا عملنا كثيرا على تصحيح الأخطاء التي كنّا نقف عليها في كل مقابلة، وحاليا سنشرع في التحضير للقاء الأخير في الدور الأول، وسندخل المواجهة من أجل تحقيق الفوز لتصدر المجموعة الثالثة، وهو هدفنا حتى نمر للدور الثاني بمعنويات عالية بحول الله”.

رضوان ساكر: سنسيّر المنافسة لقاء تلو الآخر حتى النّهاية

من جهته، أفضل لاعب في المواجهة أمام منتخب ليبيا، رضوان ساكر أكّد أنّهم يسيرون المنافسة الأفريقية لقاء تلو الآخر في قوله “نحن جد سعداء بالانتصار الثاني المحقق أمام المنتخب الليبي، والذي لم يكن سهلا لأنّه داربي، لكنّنا نحن اللاعبين كنا على دراية بهذه المهمة، وعملنا على تحقيق الانتصار الثاني لنا في هذه الطبعة بالأداء والنتيجة، وهكذا سنواصل لعب لقاء تلو الآخر حتى النهاية، وحاليا شرعنا في التفكير في المقابلة الثالثة ضد المنتخب المغربي، والتي لن تكون سهلة هي الأخرى، لكن سندخلها بهدف الفوز لأننا نملك مجموعة من اللاعبين الذين لديهم الخبرة والتجربة، إضافة إلى شباب صاعد وسنكون في الموعد”.
للإشارة، فإنّ الناخب الوطني اعتمد على البدائل بدرجة أكبر في الجولة الثانية من أجل إعطائهم فرصة الدخول في المنافسة، وفضّل إراحة عدد من الكوادر في صورة القائد بركوس مع الاعتماد على عبدي في بعض أطوار اللقاء، وغضبان الذي ترك مكانه لزموشي في الشوط الثاني، أين قدّمت العناصر الجديدة مردودا مقبولا في صورة كل من زنادي عبد الجليل، وائل ملازم الذي اعتمد عليه في التوزيع، وبهذا فإنّ جميع التعداد جاهز للقاء الثالث، باستثناء زهير نعيم الذي تعرّض للإصابة في الركبة، والذي قد يغيب عن مواجهة اليوم.
يتواجد الفريق الوطني في صدارة المجموعة الثالثة بفارق الأهداف عن ملاحقه، حيث سجّل “الخضر” 65 هدفا وتلقّت شباكهم 46 هدفا، ما يعطي الأفضلية لرفقاء عبدي.
للتذكير، تعتبر هذه المشاركة 25 للفريق الوطني ضمن البطولة الأفريقية، حيث كانت أوّل مشاركة سنة 1976، في حين تأهّل إلى النهائي 14 مرّة، وحقّق اللّقب 7 مرات منها 5 مرات متتالية، ويعتبر مسعود بركوس الهدّاف التاريخي للمنتخب الوطني، بينما يبقى الحارس عبد المالك سلاحجي الوحيد المتوج بلقب أفضل حارس على مرتين متتاليتين سنة 2012، وكذا سنة 2014 عند التتويج بآخر الالقاب في الطبعة التي احتضنتها الجزائر، ولهذا فإنّ التعداد الحالي يطمح لإعادة بعث كرة اليد الجزائرية مجددا من خلال العودة إلى منصة التتويج بعدما اكتفى الخضر بالمركز الخامس في الطبعة الماضية.