طباعة هذه الصفحة

كأس إفريقيا لـلأمم بكوت ديفوار

”الأســود غـير المروّضـــة” أمام حتمية الفــوز  

عمار حميسي

 تتواصل مباريات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات لكأس إفريقيا للأمم الجارية وقائعها بكوت ديفوار، حيث يواجه منتخب الكاميرون خطر الخروج من الدور الأول بما أنّه مطالب بالفوز على غامبيا، فيما يقترب منتخبا بوركينافاسو وأنغولا من تحقيق التأهل الى الدور المقبل.

 يسعى منتخب الكاميرون إلى تحقيق أول انتصار له في كأس افريقيا للأمم بعد مباراتين، خسر في واحدة وتعادل في الأخرى، وهو الامر الذي عقّد كثيرا من مهمته من أجل التواجد في مكانة أفضل بكثير من التي يتواجد عليها الآن، حيث سيكون الانتصار على غامبيا السبيل الوحيد لتحقيق هذه الغاية.
مواجهة غامبيا تبدو أسهل بكثير بالنسبة للمنتخب الكاميروني مقارنة بمواجهتي السنغال وغينيا، حيث تبدو الحظوظ كبيرة للفوز إلا أنّ هذا الأمر قد لا يكون كافيا لضمان التأهل حتى كأفضل ثالث، بما أن لغة الحسابات هي التي ستسود بداية من نهاية المباراة لمعرفة مصير أشبال المدرب سونغ في المنافسة.
كان من الواضح أنّ منتخب الكاميرون غير جاهز للمنافسة على اللقب وحتى لتحقيق مشاركة مشرّفة، حيث يبقى التأهل الى الدور المقبل إنجازا كبيرا بالنسبة له، مع عدم التفاؤل كثيرا بإمكانية تحقيق نتائج مميزة في حال التأهل، لأن العامل الفني يؤكّد أنّ زملاء انغيسا بعيدين كل البعد عن المستوى الذي كان الجميع ينتظره من المنتخب الكاميروني.
من جهة أخرى يلتقي منتخبا بوركينافاسو وأنغولا في مباراة ليس فيها الكثير من الحسابات، والأكيد أنّ المواجهة بينهما سيطغى عليها التركيز على النتيجة وليس على العامل الفني.
من الناحية الفنية لا يمكن إغفال التطور الكبير الذي عرفته الكرة الانغولية من الناحية الفنية، حيث قدّم المنتخب صورة جيدة عن الكرة الانغولية التي استعادت بريقها من جديد من خلال الاعتماد على لاعبين مميزين، على غرار “جيلبرتو” الذي سبق له أن تألّق مع منتخب أنغولا للمحليين في “الشان” التي جرت بالجزائر وسرق الأضواء.
منتخب بوركينافاسو هو الآخر تطور كثيرا من الناحية الفنية، وهنا يتوجب الحديث عن اللمسة التي أضافها المدرب المميز فيلود الذي سبق له أن حقّق العديد من النجاحات خلال فترة تدريبه في البطولة الوطنية، ونجح في وضع هذه الخبرة لخدمة الكرة البوركينابية، وهو اليوم يحصد ثمار هذا الأمر من خلال الظهور بشكل جيد في كأس إفريقيا.
منتخب السنغال حامل لقب البطولة نجح هو الآخر في تحقيق انتصارين خلال الجولة الأولى والثانية، وهو ما سمح له بضمان ست نقاط وستكون مواجهة غينيا فرصة له من أجل تأكيد علو كعبه، من خلال الفوز رغم أنّ المدرب قد يستغل المباراة من أجل منح الفرصة للعناصر التي لم تشارك كثيرا خلال الجولة الأولى والثانية.
 البرنــامــج

غامبيا - الكاميرون......... 18:00
السنغال - غينيا............ 18:00
بوركينافاسو - أنغـولا .......21:00