طباعة هذه الصفحة

الدّعم الغربي للصهاينة يتداعى

دعـوات لفــرض عقوبات علــى الاحتلال ومستوطنيه

بالتزامن مع انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تتعالى الدعوات لفرض عقوبات على الاحتلال الصهيوني الذي يرتكب مجازر ضد الشعب الفلسطيني، ومستوطنيه الذين تحوّلوا إلى ميليشيات إرهابية تهجر سكان الضفة وتستولي على أراضيهم وممتلكاتهم.
قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إنه يأمل بأن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين، الذين يرتكبون أعمال عنف بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية. كما دعت أيرلندا إلى محاسبة الكيان على جرائمه في غزة، وقالت إنها تؤيد مسعى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، وقد قدمت وثائق بشأن احتلال اجزاء من الضفة الغربية. جاء ذلك قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أمس الإثنين.
من جهته دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إلى التفكير جديا في فرض عقوبات على الاحتلال الصهيوني.
«وقال اشتية إنه يجب أن يترجم الإجماع الدولي على إقامة دولة فلسطين إلى خطوات عملية تجسد الدولة على الأرض نحو إنهاء الاحتلال، وعلى العالم أن يبدأ بالتفكير في فرض عقوبات على الاحتلال الذي يستمر في العدوان والاستعمار والاحتلال، ولرفضه للسلام.

ماكينة القتل يجب أن تتوقّف

وأضاف رئيس الوزراء في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة، الإثنين في رام الله، أن هناك حراكا دوليا مهما حول حل الدولتين، وأن على العالم ألا يلتفت إلى موقف رئيس الوزراء الصهيوني وحكومته الرافض لحلّ الدولتين، وأن يعمل على إنهاء الاحتلال، وأن يعترف بدولة فلسطين بشكل ثنائي، وأن يصوت من أجل أن تكون فلسطين دولة عضوا في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن ماكينة القتل الصهيونية المجرمة ما زالت تحصد أرواح المدنيين الأبرياء من أهلنا في قطاع غزة، وما زالت المساعدات تصل بالقطّارة ولا تسدّ رمق الناس، وبدأت الأمراض تتفشى، فسُجلت آلاف الحالات من الكبد الوبائي وغيره، تحت برد الشتاء وغياب المأوى المناسب.
وبين أن المياه والكهرباء ما زالا مقطوعين، ويتذبذب عمل شبكات الاتصالات، وما زالت الصحافة الدولية ممنوعة من الوصول إلى قطاع غزة، وكذلك الصحافة الفلسطينية، وقد بلغ عدد الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل حوالي 100 ألف، 70٪ منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وتم نبش 18 مقبرة في قطاع غزة.

الجامعة العربية تحشد ضدّ التهجير

في الضفة الغربية، قال رئيس الوزراء إن الاحتلال يستمر في التقتيل بحق أهلنا وخاصة في المخيمات، وفي كل مناطق أراضي فلسطين، حيث بلغ عدد الشهداء منذ بداية العام الماضي حوالي 523 شهيدا، منهم 22 شهيدا على أيدي عصابات المستعمرين.
ولفت إلى أنه خلال العدوان أقام المستعمرون 18 بؤرة استعمارية، وتمّ الاستيلاء على ما لا يقل عن 50 ألف دونم من الأراضي، وتمّ هدم 669 منشأة، كما تمّ تسليم 1323 إخطارا بالهدم، وتم اقتلاع 22 ألف شجرة، وهناك 700 حاجز عسكري في الضفة، كما أن هناك 49 مدرسة مهدّدة بالهدم الكلي أو الجزئي، وتمّ اعتقال أكثر من 6000 مواطن.
في الأثناء، عقدت جامعة الدول الغربية اجتماعا طارئا بشأن الوضع في فلسطين، وقال مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية إن أهداف الاجتماع تسليط الضوء على جريمة التهجير القسري الذي يفرضه الاحتلال على نحو مليوني مواطن أصبحوا نازحين داخل غزة.